خرجت تجربة زراعة الفستق الحلبي بمعسكر، بنتائج ناجحة، حيث انطلقت هذا الأسبوع حملة جني 20 هكتار من أشجار الفستق الحلبي، حيث تشرف على العملية مصالح المعهد التقني للأشجار المثمرة لمحطة تغنيف.
وتعتبر تجربة زراعة الفستق الحلبي بمعسكر، الأولى من نوعها حيث انطلق في تطبيقها على مساحة 20 هكتار كمرحلة أولية منذ 3 سنوات تقريبا حتى تعم وفق البرنامج المسطر لمصالح المعهد لغرس 50 هكتار من الفستق في السنوات المقبلة، من خلال توفير المشتلات للفلاحين الراغبين في تطبيق التجربة، وحسب المتحدثة باسم المعهد السيدة لوتة أم كلثوم، مديرة محطة تغنيف، أنه ستوفر 2000 مشتلة و5 ألاف فرع تلقيم، للفلاحين الراغبين في الحصول على التجربة محليا، كما تعمل المحطة على إدخال أصناف أخرى للفستق الحلبي وتنظيم أيام توعوية وتحسيسية بالولايات التابعة للمحطة حول التقليم والتطعيم والاعتناء بالحقل وتقديم توجيهات حول متطلبات الشجرة مع تقديم دروس نظرية وتطبيقية لفائدة متربصي المعهد التقني للفلاحة في مجال الأشجار المثمرة بما فيها الفستق.
نفس المسؤولة أكدت بأنه مع بداية تطبيق التجربة، أبدى الفلاحون تخوفهم من فشلها خاصة وأنه من خصائص شجرة الفستق التي تعطي ثمارها بعد مرور حوالي ثمان سنوات أمر لا يتقبله الكثير من الفلاحين غير أنه مع مرور الوقت تولدت قناعة من أجل الخوض في تجربة غرس أشجار الفستق لدى الكثير من ممارسي الفلاحة وأصبحت رقعة غرس الفستق تتسع نظرا للجهود التي تقوم بها المحطة المسيرة من طرف طاقم تقني يعمل ميدانيا على متابعة التجربة.
كما أكدت مديرة محطة التجارب التابعة للمعهد التقني للأشجار المثمرة، أن المنتوج وبعد خروجه من دائرة التجارب ودخوله مرحلة الإنتاج فقد أصبح من المهم تعميم فكرة تجربته في أوساط الفلاحين، الذين يجدون المرافقة والمتابعة المستمرة للمهندسي المعهد المختصين،