تعمل مديرية الصحة والسكان بولاية بالمدية على التطبيق الحرفي لخارطة الطريق التي أقرتها الوزارة والمتضمنة لـ24 نقطة محورية، من بينها الحرص على توفير النظافة، حسن الاستقبال والتكفل بالمريض.
تشير مصادر مطلعة، هذا الحرص يترجم دعوة مديري المؤسسات الاستشفائية كل أسبوع للوقوف على مدى تطبيق التوصيات والتي من شأنها أن تعمل على ترقية نوعية الخدمات الصحية المقدمة المواطنين بالمناطق الحضرية بالريف.
وقد استقبلت المؤسسات الاستشفائية العمومية المواجدة بالدوائر الكبرى بالولاية، في السداسي الفارط من السنة الجارية، حوالي 30271 مريض، في حين استفاد 109144 مريض من فحوصات متخصصة عقب المبادرة التي اتخذها المدير الجديد من خلال نقل مثل هذه الفحوصات إلى المؤسسات الجوارية بـ64 بلدية، لاسيما بالمناطق البعيدة عن مقر الولاية كـ «وامري، سي المحجوب، وزرة، القلب الكبير، جواب، السواقي، عزيز، بوقزول وشلالة العذاورة».
وتؤكد مصادر، أن الخطة المطبقة سمحت في هذه الفترة من استقبال 209183 مريض على مستوى 06 مستشفيات بالولاية العاملة بنظام 24 / 24 ساعة، فيما ساعدت الإجراءات وعمليات التفتيش التي يقوم بها المسؤولون على هذا القطاع الحيوي بصفة دورية، على إجراء 10243 مريض عمليات جراحية عبر 370 سرير، بينما تم التكفل بـ14603 امرأة حامل، في حيز مقدر بـ260 سرير، كما تم إخضاع 1457 امرأة للولادة القيصرية. غير أن هذا المجهود مايزال يعاني نقصا فادحا في عدد الأطباء المختصين بمستشفى المدية، إذ أن التعداد الطبي المتوفر في حدود 04 أطباء، في وقت تطرح بعض الأطراف مشكلة نقص القابلات على مستوى العيادات الجوارية، بما يجعل المرأة الحامل في خطر دائم بسبب عدم التكفل الجيد بها.
وتعززت مصلحة أمراض السرطان بـ03 مختصين وطبيب عام، وهو ما مكن من التكفل بـ102 مريض عبر 607 حصة من العلاج الكيمائي، بعدما كان هؤلاء بمن في ذلك القادمون من ولايات مجاورة، يقصدون ذات المصلحة بالمستشفيات الجماعية بكل من ولايتي البليدة والعاصمة.
واستفاد المصابون بداء القصور الكلوي في هذه الفترة، من 24623 حصة تصفية، بينهم 359 مريض على مستوى 06 مراكز للتصفية بكل من المدية، البرواڤية، قصر البخاري، بني سليمان وعين بوسيف، وتعزز فتح مركز خاص بهذه الفئة بدائرة تابلاط.
على صعيد آخر، تحصي هذه المديرية 64 عيادة متعددة الخدمات و214 قاعة علاج و21 نقطة مناوبة و04 عيادات ولادة ريفية. وساعدت هذه الحظيرة الهيكلية في فحص 633412 مريض من طرف الأطباء العامين، بينما تم إخضاع 145827 إلى فحوصات ضمن أجنحة الاستعجالات الطبية، بينما تم قلع 52914 ضرس وإخضاع 27211 فحص للفم، إلى جانب توجيه 502 مريض إلى المختصين لأجل علاج أكثر أو بغرض الترميم تفاديا لبعض الأمراض الخطيرة كالقلب، مع العلم أن هذا القطاع مرتقب تدعيمه بـ10 سيارات إسعاف تتوافر على كل الأجهزة مع نهاية سنة 2015.