تعيش 22 عائلة بوهران وضعية جد مزرية، بالبناية الواقعة بـ37 شارع بلحضري سماعين بحي الحمري، بحسب ما أكّده السكان لجريدة “الشعب” في زيارة قادتها إلى عين المكان، جراء الانهيار الذي شهده مؤخرا سقف إحدى الشقق.
وأدى الحادث إلى إصابة طفلة بكسور على مستوى اليد والكتف، استدعت نقلها إلى المستشفى. وقد استنجد السكان بمصالح الحماية المدنية التي تنقلت في اليوم التالي لمعاينة مستوى الضرر الذي لحق بالبناية وحرّرت محضرا للغرض ذاته، مطالبة السكان بالحذر والحيطة خشية حدوث مزيد من الانهيارات.
ويعد الانهيار العاشر الذي شهدته هذه البناية، منذ مطلع هذه السنة، سبقته انهيارات أخرى لا تقل خطورة عن سابقتها، مست الفناء والسطح. وقد عبّر السكان في حديث “للشعب” عن تخوّفهم الشديد من خطر الموت تحت الأنقاض، خاصة وأن البناية المشار إليها سابقا، كان قد تم تصنيفها من قبل المصالح التقنية التابعة للبلدية في خانة الحمراء غير القابلة للسكن منذ سنة 2003. وقد تلقى السكان وعودا بالترحيل واستلموا أوامر توضّح أحقيتهم بالاستفادة من سكنات لائقة منذ أكثر من أربع سنوات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “الأسقف المهترئة والجدران المتصدعة وتدفق قنوات الصرف الصحي، تنبعث منها روائح كريهة ورطوبة مفرطة، تهدد سلامة السكان بأمراض خطرة”. ووفق مصادرنا من الولاية، فإن بعض الإحصائيات تشير إلى وجود 154 سكن شاغر بوهران، فيما يعاني المواطنون الذين اتخذوا من الأقبية والأكواخ وغيرها مأوى لهم في ظل أزمة سكن خانقة، يقابلها تلاعبات وممارسات غير قانونية، جعلت بعض الأطراف من ذوي النفوذ والمال، تستفيد من عديد الصيغ السكنية في ظل غياب بطاقية للسكن والمراقبة الصارمة من خلال منح رخص الاستفادة.