ينتظر سكان بلدية عين الملح (120 كلم جنوب المسيلة) من السلطات النحلية تحريك عجلة التنمية التي ماتزال شبه متوقفة خاصة وأن المنطقة تعرف ركودا في شتى المجالات، خاصة أن النشاط الوحيد الذي يمتهنه السكان هو الفلاحة التي ماتزال مشاكلها الشغل الشاغل للفلاحين ومربي الأغنام في ظل الجفاف الذي يضرب المنطقة وارتفاع أسعار الأعلاف.
ولعل من يدخل بلدية عين الملح أول ما يجلب انتباهه هو غياب التهيئة العمرانية والنظافة ونقص الماء الذي يدفع السكان من أجله أضعافا مضاعفة من المال لجلب صهريج مائي، ويضاف إلى هذا اهتراء الطرق وشوارع البلدية التي تحولت إلى مسالك ترابية خاصة في فصل الشتاء، وفي السياق ذاته اشتكى شباب البلدية من غياب أدنى المرافق الترفيهية وكذا الرياضية والمساحات الخضراء، مما زاد من معاناة الشباب من البطالة التي من شأنها أن تسمح لهم بتفجير طاقاتهم والقضاء على الفراغ الذي يعد السم القاتل لشباب المنطقة، وقد أكد شباب البلدية أنهم طلبوا من السلطات المحلية عديد المرات التدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع تنموية في مثل هذه المرافق، إلا أنها وحسبهم اكتفت بتقديم الوعود التي لم تجسد لحد الساعة على أرض الواقع وبقيت مجرد حبرا على ورق.