شباب يبتزون أصحاب السيارات بالليدو بالمحمدية

100 دينار لركن المركبة.. واستفزازات يومية

الجزائر: جمال أوكيلي

غياب الإجراءات الردعية لوضع حد للظاهرة

مايزال بعض الشباب يبتزون أصحاب السيارات بالليدو.. وهذا بمطالبتهم دفع ١٠٠ دينار مقابل ركن مركباتهم جانب الرصيف العمومي ـ وتضطر الكثير من العائلات إلى مغادرة المكان فورا كاحتجاج ضمني على ما طلبه هؤلاء من قيمة مالية ويتصرف محتلو هذه المساحات كما يحلو لهم .

لا أحد يحرجهم أو يطالبهم بالكف عن مثل هذه الممارسات غير القانونية.. وهناك من يتحايل على الناس بوضع صدرية صفراء.. ممنوع تقمصها ليلا.. لأن ساعات العمل محددة ولا يعقل أن تستمر إلى ساعات متأخرة.. زيادة عن إنعدام الوثائق الرسمية لديه.
ونأسف لاستمرار مثل هذه السلوكات المنافية لحد أدنى من الأخلاق، والعبث بالنصوص التشريعية المسيرة لمثل هذه الحالات فأين التذكرة التي تسلم إلى صاحب السيارة كضمان مقابل التوقف في ذلك ؟
إننا حقا أمام التعدي على المواطن من قبل بعض المنحرفين باسم «تشغيل الشباب» وغير ها من الأعمال الطائشة وصلت إلى حد الاعتداء على كبار السن، الذين يرفضون الدفع كمبدأ ضد هؤلاء «المافيا» من ذوي السوابق.
وبالرغم من الحملة الواسعة التي تشن ضد الكثير من هؤلاء إلا أن البعض مازال مستمرا في تحديه للسلطات العمومية، لا يأتوا إلا في المسار حتى لا تلاحقهم مصالح الأمن ويعملون خفية وفي كثير منالأحيان يعملون مع أفراد آخرين يطالبون بـ١٠٠ دينار لتقسيمها فيما بعد على النصف ولا يعترف هؤلاء إلا بتطبيق القانون عليهم بحذافيره ليعودوا إلى رشدهم وجادة صوابهم هم نفس الأشخاص الذين تجدهم في ذلك المكان كل موسم صيف في الفصول الأخرى تجد وجوها أخرى تعترض كل من يريد التوقف.
الأدهى والأمر هنا هو أن الكثير من الأحياء ومداخل العمارات تحولت إلى موافق لسيارات ولا ندري كيف قبل السكان بذلك، دون إبلاغ الأمن على هذه التجاوزات.
وهناك من يجلب أناس غرباء إلى تلك الأمكنة متحديا القاطنين دون إبداء أي تقدير أو احترام تجاههم من أجل مدخول إضافي.. وفي أوقات عديدة تندلع مناوشات وملاسنات الذي لا يمكن سماعه أمام العائلة.
هي حالات لا تنتهي تفشت بشكل رهيب وانتشرت بصورة مدهشة عبر كامل حواضرنا السكنية.
احتلال كامل للأرصفة.. أدتن بالبعض من السكان إلى وضع السلاسل وكتل اسمنتية وأغراض أخرى لاحتجاز أماكن لسيارتهم إنها الفوضى بعينها في مدننا الكبرى.
لا بد أن تعود الأحياء إلى أهلها ويكفي من استعراض القوة أمام المواطن بالعصي والهراوات ووسائل ردع أخرى..
ويجب أن تنعم عملية مطاردة هؤلاء من قبل مصالح الأمن في جهات لم تشملها حتى الآن ـ كون هؤلاء الشباب يتمادون في فرض قانونهم على الجميع ليتحولوا في الوقت الراهن إلى شبكة منظمة.. يديرها بارونات من بعيد لا يظهرو إلا في نهاية الشهر لأخذ «حقه».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024