تشهد محلات الألبسة المستعملة بولاية بجاية خلال هذه الأيام، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء كسوة لأبنائهم، كونهم اصطدموا بارتفاع كبير لأسعار الملابس والأحذية خاصة «الزوالية» منهم.
وفي هذا الصدد تقول السيدة «نوارة»: «شراء الملابس المستعملة لم يقتصر على الملابس الخارجية، بل تعداها إلى الثياب الداخلية والأحذية، سيما أمام ضعف القدرة الشرائية والتي لا تسمح إلا بشراء كسوة واحدة للأبناء، وهذه المحلات تعرض ملابس مقبولة، والاستنجاد بالشيفون في هذه الأيام أمر لا بد منه».
أما السيد «صلاح» فيقول، «العائلات مجبرة على الذهاب إلى محلات الثياب المستعملة لانخفاض سعرها، وذلك لسدّ جزء بسيط من تكاليف المناسبات التي أثقلت كاهلها، أمام رغبة الأبناء الملحة في اقتناء ملابس العيد الجديدة».
ومن جهته قال أحد التجار: «تعرف محلات الملابس المستعملة إقبالا كبيرا للمواطنين، خصوصا ذات الصنع الأوروبي، حيث يلجأ هؤلاء إلى اقتناء مثل هذا النوع من الملابس لتوافقها مع أذواقهم وقدرتهم الشرائية، خاصة ذوي الدخل الضعيف، الذين لا يسعهم اقتناء الألبسة الجديدة لغلاء أسعاره، إضافة إلى نوعيتها الجيدة».
وفي نفس السياق قال صاحب محل: «لقد عرفت تجارة الملابس المستعملة انتشارا كبيرا، كون أغلب التجار يعتمدون على معايير تجارية مكنتهم من توفير السلع الجيدة التي يتحصلون عليها، ويبيعونها بأثمان في متناولهم، وهي الألبسة التي يقبل عليها المواطنون بكثرة، حيث تجد في محلات الملابس المستعملة ما لا تجده في محلات الملابس الجديدة، نظرا للنوعية المستعملة القادمة من دول الأوروبية، فضلا على أن ثمن هذه الملابس رخيص مقارنة مع الملابس الجديدة».