ما تزال أكثر من 30 عائلة ببلدية بوطي السايح بالمسيلة، وبالظبط بالقرب من الطريق الوطني رقم 40 بنحو 30 كلم غرب، تعيش على أمل ان تتخذ السلطات إجراءات لتحريك عجلة التنمية بالبلدية لاستقرار العائلات بالمنطقة، والتي عرفت نزوحا إلى مناطق أخرى في ظل غياب أدنى الشروط الضرورية للعيش الرغيد، فغياب الكهرباء الريفية جعلت يومياتهم لا تعدو سوى ان تكون بالبحث لمخرج يمكنهم من خلال سقي اشجارهم التي ضرب عليها الجفاف، حيث أضحت مئات اشجار الزيتون والمشمش في عداد الاشجار الزائلة جراء ندرة مياه السقي، واعتماد الفلاحين على مياه السقي من الآبار في ظل غياب الكهرباء الريفية، واعتماد العديد منهم على استعمال مضخات الديزل والتي حملتهم اعباء لم يستطيعوا تحملها لسنوات.
وبخصوص مياه الشرب، فالسكان يشترونها باسعار فاقت 1000 دينار جزائري للصهريج، وهو ما زاد في معاناتهم اليومية. السكان طالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير الكهرباء الريفية والمياه الصالحة للشرب، خاصة وأن الطلب على هاته الاخيرة يزداد في فصل الصيف.