«الشعب» تستطلع واقع سكان بلدية عين التركي بمرتفعات زكار

مشـاريع جوارية حيـوية لفك العزلــة

عين الدفلى/ و.ي. أعرايبي

اتسعت مطالب سكان بلدية عين التركي الواقعة بالسلسلة الجبلية لمرتفعات زكار عن بعد أزيد من 60كيلومترا من الناحية الشمالية لعاصمة الولاية نحو توسيع شبكة الغاز المنزلي وتوصيل الماء الشروب وتهيئة قنوات الصرف لصحي وفك العزلة وربط شبكة الطرقات وإصلاح مواقع تدهورها حسب الإنشغالات التي سجلناها بعين المكان.
الزائر لهذه المنطقة ذات الطابع السياحي بكل المقاييس بالنظر إلى موقعها وتضاريسها وتنوع مناخها الذي تتحكم فيه تلك السلاسل الجبلية التي تحيط بها على طول امتدادها الغربي والشمالي، مما يؤهلها أن تكون بين مصاف البلديات السياحية التي تتطلع لواقع تنموي يتكفل بإنشغالات سكانها الذين رحبوا بزيارة الجريدة لمنطقتهم والتقرب من إحتياجاتهم وواقع يومياتهم التي لاتختلف عن باقي بلديات الولاية التي يطبعها الواقع الريفي بالنظر إلى موقعها.
استجابة السلطات الولاية لتزويد سكان عين التركي مركز والأحياء المحيطة بها بالغاز المنزلي لإزالة معاناة البرودة والثلوج التي تميز المنطقة مع كل فصل شتاء، تحقق خلال هذه السنة وهذا بربط آلاف العائلات بهذه المادة الضرورية وإنهاء متاعب سنين حسب تصريحات المواطنين التي تجمعوا من حولنا لنقل هذا الإرتياح في التكفل بإنشغالات هذه الأحياء. هذا المشروع جعل سكان مناطق أخرى كتزي أوشير وقصر الرمان البالغ عددهم أكثر من 3آلاف نسمة حسب قول رئيس المجلس البلدي أعمر بورزق، يطالبون بتوسيع الشبكة نحو منازلهم كونهم يقاسمون قساوة البرد وتساقط الثلوج بين مرتفعات جبال زكار الأشم مما يكلفهم مصاريف باهضة في اقتناء قارورات غاز البوتان يشير المتضررون بعين المكان.
وبحسب ذات المنتخب فإن الإنشغال قد تم أخذه بعين الإعتبار من طرف الوالي حجري درفوف الذي جعل هذه الأحياء السالفة الذكر من ضمن أولويات المخطط القادم حسب ما وعد به السكان أثناء معاينته الميدانية التي لقيت إرتياح السكان لما تحقق من إنجازات رغم بعض النقائص المسجلة.
أما فيما يتعلق بالتزود بالماء الشروب وربط شبكات الصرف الصحي، فلا زالت عدة عائلات تطالب بتدعيم الجهات المعنية بجملة من العمليات التنموية بفعل التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة بعد استتباب الظروف الأمنية، كما هوالحال بمنطقة قصر الرومان والعين الحمراء وتزي أوشير وسدي معمر ومنطقة الصنوبر. وبخصوص هذا الإنشغال الذي نقلناه من أفواه المواطنين أوضح رئيس البلدية في رده أن مصالحه عكفت على تقديم بطاقة فنية لتكملة المشروع في شطره الثاني وهي بحوزة المصالح المعنية بالولاية. أما فيما يخص تدعيم عملية التزود بالماء الشروب وربط بعض العائلات بقنوات التطهير فثمة 8عمليات يقول رئيس البلدية للقضاء نهائيا على النقص المسجل. كما طمأن التلاميذ وأولياءهم بخصوص الحوادث الأليمة التي تعترضهم كل سنة على مستوى الطريق الوطني رقم 4، حيث منحت السلطات الولائية مشروع إنجاز نفق أرضي بمنطقة تغرولت، وهو ما يمكن من إزالة هذا الخطر المحدق بأبنائهم مع كل موسم دراسي يشير محدثنا الذي كشف عن مباشرة الأشغال في الأيام القادمة.
 ومن زاوية أخرى تحدث السكان عن مظاهر النقص التي تطال الطرقات والتي تسبب بعضها في متاعب جمة لأبناء المنطقة سواء فيما يخص الطرق البلدية أو الولائية التي تعرف إهتراء كبيرا نجمت عنه معاناة قاسية خاصة في فصل الشتاء والصيف يقول محدثونا الذين ناشدوا الجهات المعنية بالإسراع في تجسيد المشاريع المبرمجة لإزالة الغبن وتسهيل عملية المرور قضاء حاجياتهم في أحسمن الظروف حسب تصريحاتهم. هذه الوضعية حملت رئيس البلدية للرد عن انشغالات السكان بالكشف عن سلسلة من المشاريع التي خصصتها السلطات الولائية ورئيس الأبيوي محمد ناجم منها مشروع تعبيد طريق تزي أوشير نحو منطقة مليانة والتي وصلت به الأشغال إلى حدود أزيد من 50بالمائة ضمن البرامج القطاعية المعتمدة شأنها شأن المسلك الولائي بإتجاه مقر البلدية والطريق الرابط بين قصر الرومان وعين الحمراء والمسلك الخاصة بمنطقة بلونة حسب وصلت نسبة الأشغال إلى أكثر من 50بالمائة.
هذا وقد علمنا من ذات المصادر أن المصالح البلدية بتوجيه من الوالي قد قدمت جملة من المقترحات الخاصة بالمشاريع ضمن الصندوق الوطني للجماعات المحلية والتضامن للقضاء نهائيا على النقائص المسجلة، مما يجعل المنطقة نموذجا في التسيير والتكفل بإنشغالات السكان الذين أبدوا رضاهم عن المجهودات المبذولة لتجسيد البرنامج التنموي ضمن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بالإهتمام بالمناطق الريفية لضمان استقرار السكان.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024