ولاية باتنة، مجموعة من التظاهرات والنشاطات التوعوية الهادفة إلى التحسيس بخطورة آفة المخدرات التي بدأت تزحف على مجتمعنا، وتهدّد مستقبل الشباب، حيث تصدرت جمعية «الدنيا بخير» الاجتماعية الولائية المشهد بتبني مشروع هادف وضخهم وذلك تزامنا والشهر الفضيل، كما أشار إلى ذلك الأمام الشيخ الأستاذ «بلقاسم قناني» رئيس الجمعية في حديث لجريدة الشعب»، حيث اعتبر الحملة الولائية فرصة لتدارك ما فات والتحسيس بخطورة المخدرات بمختلف أنواعها سواء كانت حبوب مهلوسة أو خمر أو غيرها فكلها ـ حسبه ـ مذهبة لرجاحة العقل ومفسدة لصحة الجسم.
وقد نظمت الجمعية، بساحة الحرية معارض ونشاطات إبداعية تحاكي واقع المسكرات، إضافة إلى مجموع محاضرات في الطب الباطني، الطب النفسي، في الشريعة الإسلامية، وفي علم الاجتماع، في البيئة، وذلك من تأطير أساتذة، وأطباء ومختصين. والبارز في هاته الحملة ـ حسب منظميها ـ تخصيص يوم مفتوح للمدمنين لسماع انشغالاتهم وإعادة تأهيلهم فكريا بمساعدة أساتذة أكفاء في علم النفس والتنمية البشرية، حيث حملت التظاهرة شعار «أهنتك بالخمر.. سأعود إليك يا أنا».
ومن المنتظر أن تستأنف الحملة مطلع الدخول الاجتماعي القادم لتزور مختلف المؤسسات التربوية والشبانية، وقد لاقت الحملة تضامنا واسعا من طرف مختلف فعاليات المجتمع المدني، حيث شاركت فيها كل من جمعية أصدقاء المريض، جمعية شروق، جمعية حماية الطفولة والشيخوخة، جمعية زهرة أمل.
هذا وأشارت المشرفة العامة على المشروع الأستاذة المحامية أونيس أحلام المدربة في التنمية البشرية، لجريدة «الشعب» أن أهم أهداف الحملة، وضع اليد على الجرح في قضية المخدرات خاصة الخمر، التي أصبحت قاروراتها ديكورا يشوه أحياء مدن باتنة، ويفتك بعقول وقلوب الشباب الذين هم بحاجة ماسة لمن يقف معهم ويساعدهم على التخلص من الإدمان.
