جدّدت مؤسسة «نات كوم» دعوتها المتعلقة باحترام اخراج النّفايات المنزلية، وهذا بدءا من الساعة السابعة مساءً الى غاية العاشرة قصد تسهيل مهمة الأعوان في جمع الأكياس الملقاة هنا وهناك، وعدم تركها الى اليوم الموالي نظرا لشدة الحرارة التي قد تتسبب في أمراض معينة.
وقد لوحظ أنّ الكثير من سكان الأحياء وغيرها يرمون الفضلات في أي وقت ممّا أدّى إلى تراكم كميات هائلة منها، أحدثت عجزا في نقلها الى أماكن التخلص منها، فمهما كانت الشاحنات المجندة لهذه العملية، فإنه يستيحل متابعة البرنامج المخصص لذلك ان لم ينظم مواقيت محددة لذلك.
وغالبا ما تعطى النفايات للأطفال لرميها في أكياس غير لائقة لا يكلف صاحبها نفسه ايصالها الى مكانها، وإنما يتركها في زاوية معينة في العمارة أو قبالة جدران الحي لعل يأتي من يحملها إلى مكان آخر، وهناك أشخاص من يضع الكيس أمام بابه ليبقى هناك ساعات طويلة أمام أعين جيرانه.
وهذه المرة طلبت «نات كوم» بعدم رمي الخبز مع النفايات، ومقابل ذلك خصّصت حاويات لجمع هذه المادة تسمح للمواطن بالفرز في النفايات، كل كيس في موضع معين لتفادي انتشارهذه الظاهرة بكثرة وبلوغها درجة لا يمكن التحكم فيها مثلما يحدث حاليا، فالعديد من الأشخاص يرمون مادة الخبز كما اشتروها، للأسف تجدها في كيس محكم إما أمام مدخل العمارة أو ملقاة في الأرصفة المجاورة.
وما يسجّل خلال الفترة الأخيرة هو وجود شباب يجمعون الخبز في شاحنات صغيرة، ليقدّم عند تنظيفه للأغنام أو غير ذلك، وعملية الاسترجاع هذه تعد إيجابية من ناحية غياب التواجد الكبير للخبز في الشوارع، والقضاء على عملية انتشاره الفوضوية في كل مكان.
وقد يستغل استرجاع الخبز في التفكير في نشاط جديد لفائدة الشباب من أجل استغلاله في مجالات أخرى ذات طابع غذائي كتغذية الحيوانات مثلا، في حين أنّ الكثير من العائلات ترفض رمي ما تبقّى لها من الخبز، تستغلّه في تحضير أطباق مغذية، كما تحوّله إلى مسحوق لاستعمالات شتّى.