تشهد طرقات العديد من بلديات العاصمة وضعية صعبة تتسبب في معاناة المواطنين وهذا في ظلّ في غياب المتابعة في تعبيد ها وكثرة أشغال الحفر التي تباشرها بعض المؤسسات، لتشوّه بذلك الأحياء وتعرقل حركة المرور... وفي هذا الإطار أعلنت ولاية الجزائر عن برنامج خاص لإعادة تهيئة الطرقات ومرافقتها بإشارات المرور و الإشارات الضوئية لتنظيم حركة السير.
يحدث هذا في الوقت الذي تخصص فيه ميزانيات ضخمة بإعانة من مصالح ولاية الجزائر، من أجل إعادة تهيئة شبكة الطرقات بالعاصمة، فخرجتنا الميدانية إلى بعض بلديات العاصمة جعلتنا نلاحظ العيوب المترتّبة عن العمليات السطحية المتبعة في انجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات.. بسبب نوعية الزفت.. وكذلك الديكور في الواجهة فقط.
وهذا مباشرة بعد تنصيب قنوات الصرف الصحي والبالوعات المسدودة، ما أدى إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور والراجلين على حد سواء والذين أفادوا في تصريح لـ»الشعب» أن حجم المعاناة يزداد حدة في كل فصل شتاء حيث يواجهون صعوبات كبيرة كلما خرجوا من بيوتهم متوجهين إلى مقرات عملهم.
ويرجع المسؤولون تعطل تهيئة بعض الطرقات إلى أشغال التطهير التي تنعدم في بعض الأحياء، ما يؤدي بالضرورة إلى استكمالها للتتمكّن من القيام بتعبيدها الطرق في وقت لا حق.
وفي هذا الإطار، أعلنت ولاية الجزائر عن برنامج خاص لإعادة تحديث شبكة الطرقات هو البرنامج الذي يتضمن تعبيد شبكة الطرقات وضع الإشارات الضوئية من أجل تنظيم حركة المرور والقضاء على النقاط السوداء التي كانت تشوبها، فضلا عن وضع الإشارات المرورية على طول المحاور التي تفتقد لها بغية ضمان أمن وسلامة المواطنين.
وهنا نذكر، أن بلدية الشراقة قد استفادت من تنصيب الاشارات الضوئية على مستوى محور مفترق الطرق لشارع محمد بوضياف الذي كان يعاني اختناقا في حركة المرور وهي الاشارات التي مكّنت وبالفعل بمجرد تنصيبها من فك أزمة حركة المرور التي كان يعرفها الشارع باعتباره الشارع المؤدي إلى وسط مدينة الشراقة التي تعرف حركة مرورية مكثفة باعتبارها منطقة تجارية.
وفي هذا المقام عبّر عدد من المواطنين في تصريح لـ«الشعب» عن أمالهم في أن تعمّم عملية تنصيب الاشارات الضوئية على مستوى مفترق الطرق التي تتسبب في الكثير من الأحيان في شلل حركة المرور وهذا بعد أن لاحظ الفرق الكبير على مستوى شارع محمد بوضياف بعد تنصيب على مستوى مفترق طرقاته إشارات ضوئية خاصة بتنظيم حركة المرور.