يشهد القطاع الفلاحي بالمسيلة مشاكل أرقت الفلاحين لعدة سنوات على الرغم من المجهودات التي يبذلها القائمون على القطاع، إلا أن الأمر ما يزال يراوح مكانه. فالعديد من الفلاحين والمربين طرقوا مختلف الابواب، أملا في إيجاد حل لمشاكلهم المتعلق بالزراعة والحرث وتربية المواشي، إلا أنهم في غالب الاحيان لا يجدون آذانا صاغية.
وضمن هؤلاء الفلاحون الذين تحصلوا على عقد امتياز، ولازالوا يعانون من مشاكل وعراقيل تقف حائلا بينهم وبين طموحاتهم الفلاحية بالرغم من شساعة المنطقة السهبية المقدرة ب 6.5 مليون هكتار لولاية المسيلة التي تساهم بشكل كبير في المشاريع الفلاحية، ناهيك عن تواجد مساحة اجمالية قدرت بـ 276 ألف هكتار من الاراضي الفلاحية، تستغل منها نسبة 30 بالمائة فقط، لم يشفع لتحقيق آمال الفلاح والجهات المعنية التي رصدت أموالا كبيرة لنجاح الامتياز الفلاحي بالحضنة، والذي لم يواكب المنظومة الفلاحية وهو ما تكشفه معادلة 111 محيط فلاحي يحتوي كل محيط على 19000 هكتار، ليبقى 350 فلاح حائز على عقود امتياز ينتظر حلا عاجلا لمشاكله، بداية من إخراجهم من بؤرة البطالة وتشجيعهم على الاستقرار وخدمة أراضيهم، حيث تنعدم التهيئة والمسالك الفلاحية والكهرباء ولا مجال للحديث عن الآبار الارتوازية، كما أكّدت بعض المصادر وجود خروقات وخرجات غير قانونية تم من خلالها، حرمان 40 فلاحا بعين الخضراء من الامتياز الفلاحي ومنه تجميد نشاط المحيط، وتم تحويل الملفات إلى أملاك الدولة.
مربّو الابل في بلدية السوامع يطالبون بالدّعم الفلاحي
طالب مربّو الإبل في بلدية السوامع بالمسيلة من السلطات الفلاحية التدخل العاجل من أجل إنقاذ ثروتهم الحيوانية ممثلة في رؤوس الإبل من خطر الضياع والزوال، حيث يشتكي مربّو هذا النوع من الحيوانات من قلة الدعم الفلاحي الموجه لهم، إضافة إلى مشاكل أخرى أهمها غياب أماكن الرعي الخاصة بهذه الفئة من الحيوانات خاصة في ظل استصلاح الأراضي الذي تقوم به الدولة وهو ــ حسبهم ــ غير مجد بحكم ملوحة الأرض، وبالتالي فإنهم سيحرمون من مساحات الرعي. وقد ناشدوا السلطات المعنية بضرورة حفر آبار ارتوازية نظرا للجفاف الذي تشهده المنطقة، وهذا من أجل الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية من الزوال، خاصة وأنّ العديد من المربين ما يزالون يحاولون التمسك بمهنة تربية الابل عبر العديد من المناطق السهبية جنوب عاصمة الحضنة المسيلة.