عاين والي المدية ابراهيم مراد إنجاز مشروع توسعة مقر مديرية التربية الذي بلغ نسبة 80 بالمائة، والتي تتوفر على 140 مكتب لمختلف المصالح لفائدة 153 موظف، دون احتساب المؤقتين، بعد انطلاقه سنة 2013. وهنا تساءل عن أسباب إعادة التقييم التي سترفع قيمته إلى أكثر من 11 مليار سنتيم ، وكذا غياب مدخل خاص بذوي الإعاقة الحركية، طالبا من مدير التجهيزات العمومية بأن تكون كل مشاريعه آخذة في الحسبان رواقات خاصة بهذه الفئة، كما استمع لمشكلة تعطل الإنجاز في الطابق السفلي وتسريع العملية بعد تدخل الرقابة التقنية على أن يمكّن هذا المشروع ــ حسب مدير التربية ــ من استرجاع المراقد بثانوية الشهيد نور الدين زرواق.
وأبدى الوالي أمام مشروع مجمّع مدرسي صنف أ - 01 بحي قساسة ببلدية المدية، بعض تحفظاته كسوء اختيار الأرضية التي عملت على رفع قيمة القسم الواحد إلى حد 01 مليار سنتيم، ناعتا هذا الأمر بغير المنطقي، مستغربا في نفس الوقت من الحجج المقدمة له بشأن تعرض هذه المشروع إلى عملية انزلاق التربة والتأخر في عملية الإنجاز بعد إطلاقه سنة 2008، مقترحا في هذا الصدد ضرورة مضاعفة عدد الحجرات الدراسية إلى الأعلى بنحو 06 أقسام بغية استرجاع الخسائر المالية، رافضا بصفة قطعية التبريرات بشأن التأخر في إنجاز مثل هذه المشاريع الحيوية التي تعمل على تثبيت السكان واستقرارهم، حاثا مسؤولي قطاع التجهيزات على ضرورة الإسراع في الإنجاز بعد تحسن الأحوال الجوية بقصد تشغليها مع الدخول المدرسي القادم.
كما طالب من المقاول المكلف بإنجاز مشروع متوسطة قاعدة 05 بحي باتي المتبقى من شريحة 2010، والذي كان من المفروض أن ينجز بحي عين الكبير، ببذل مجهود أكبر لتكملته في أقرب الآجال، ورفع نسبة تقدم الانجاز لأكثر من 25 بالمائة، مسجلا في هذه المحطة أسباب التأخر بسبب سوء الأحوال الجوية وكذا الموقع، وكذا عدم إدماج المدخل الرئيسي لهذه الإكمالية بما هو موجود من فضاءات الحظيرة التابعة للمصالح الفلاحية غير المستغلة، مطمئنا ممثلي السكان (جمعية الحي) بأنه سيدرس امكانية تحسين منظرها مستقبلا، وتوسيع طاقة استيعابها بعد أن كلّفت ميزانية الدولة أكثر من 86 مليار سنتيم، واحتمال تدعيمها بمطعم مدرسي وفق ما اقترحه رئيس المجلس الشعبي الولائي، نظير جدية طرح هذه الجمعية.
وألحّ الوالي في هذا السياق لدى إشرافه على معانية مشروع مجمع مدرسي بحي التوايتية «صنف ب»، الذي وصلت نسبة تقدم إنجازه 50 بالمائة من برنامج 2010، على المقاول لتسريع الإنجاز مع مطلع الدخول المدرسي القادم للتخفيف من عناء تنقل أبناء هذا التجمع السكاني إلى مدرسة بودرقة حي 15 ديسمبر، وهذا بعدما تم تدعيمه بجدار للإسناد واحتمال استهلاكه لأكثر من 03 ملايير سنتيم بعد اصطدام المقاولة ومكتب الدراسات بعدة صعوبات تقنية كانزلاق التربة، منتقدا بدوره إدارة القطاع، على أنه كان يفترض اختيار مكان آخر لإنجاز هذا المجمع المدرسي، داعيا إلى استغلال الفضاء العلوي بمضاعفة عدد الحجرات المدرسية، وهذا بعدما أبلغه رئيس الدائرة بأن المصالح التقنية منعت شغل العقارات بجواره لتفادي انجراف التربة، علما بأن المشروع كان إلى حد قريب في شكل أساسات لهيكل تربوي بني بطريقة غير تقنية، وأعيد بعثه من جديد لصالح السكان على أن تعمل السلطات حسب ما استقيناه من عين المكان على توفير مبلغ إضافي في حدود 01 مليار سنتيم واستلامه في الوقت المطلوب.
والجدير بالذكر، أنّ السّلطات المحلية كانت لها خلال هذه الخرجة الميدانية معاينات أخرى لمشاريع إنجاز مجمّع مدرسي صنف «ب»، ثانوية ببلدية ذراع السمار وأشغال تهيئة وبناء مطعم مدرسي بابتدائية الشهيد حاج قويدر بن سونة، ومشروع إنجاز قاعة رياضية بمتوسطة وادي حرابيل ومشروع إنجاز وتجهيز دار للشباب بهذه المنطقة بغرب الولاية، إلى جانب مشروع أشغال تهيئة المقر الجديد لبلدية وامري، وإنجاز متوسطة قاعدة 05 ومشروع إنجاز وتحضير مطعم نصف داخلي بإكمالية الشهيد رابح عيسى ديلمي وآخر يخص أشغال تهيئة وتسييج مدرسة الشهيد بن كوار عبد القادر ببلدية وامري.