أحيـاء بشار تعاني العزلة

نقـــص المــرافــق.. اهتــراء الطرقــــات وانتشــــار النفــايــات

بشار: دحمان جمال

يعاني سكان أحياء بلدية بشار من مشاكل عديدة بأحيائهم السكنية نتيجة العزلة، فانعدام الهياكل الضرورية وانتشار النفايات وغياب الأمن واهتراء الطرقات هاجس يعكر صفو حياة السكان، رغم الوعود المتكررة التي تلقوها من السلطات المحلية دون أي تطبيق على أرض الواقع.

في هذا السياق، أبدى السكان استياءهم من مشكل اهتراء الطرق المؤدية إلى الحي، فالتنقل عبر هذه المسالك تترك انعكاساتها السلبية على الراجلين خاصة كبار السن والصغار، كذلك بالنسبة للمركبات التي تصاب بإعطاب، إلا أن وضعية الطريق يبقى بحاجة إلى التفاتة من السلطات التي تجاهلته. وأمام هذا التذمر، يرفع هؤلاء شكواهم إلى السلطات المعنية للنظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم، والعمل على إعادة الاعتبار للمنطقة بتزفيت الطرق وتهيئة الارصفة.
ويشتكي تلاميذ الحي من انعدام الامن  خاصة في المساء، حيث يتأزّم الوضع ويتعذر عليهم في كثير من الأحيان  البقاء خارج المؤسسات التربوية، وإن وقفوا فإنهم يجدون الحاجب يردعهم أمام المؤسسة. وما يزيد الطين بلة أن المدارس غير مجهّزة بالمرافق اللازمة ممّا يعرض التلاميذ الخروج إلى الشارع.
وفي هذا الصدد، أكّد العديد من أولياء التلاميذ أنّهم مجبرون على مرافقة أبنائهم خوفا عليهم والأبناء مجبرون على التنقل مشيا صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، الأمر الذي يضطر بعض الأولياء إلى مرافقة أبنائهم، خاصة في الصباح الباكر، بالإضافة إلى ذلك فإن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس جعلت التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك الشديد، الأمر الذي أفقدهم القدرة على استيعاب الدروس.
ولهذا يطالب أولياء تلاميذ السلطات المحلية بتوفير الأمن لأبنائهم الذي أصبح هاجسا يتكرر كل يوم، وذلك لتجنيبهم مشقة الخوف من المنحرفين.  وطالب أولياء التلاميذ من المشرفين على المؤسسات التربوية وعلى رأسهم مدير التربية بفتح أبواب المدارس أمام أبنائهم حتى لا يبقون في الشارع اثناء ساعة الفراغ لتفادي وقوع أي مكروه.
 
تلوّث المحيط بالدبدابة
 
مشاكل أحياء بلدية بشار لا تنتهي عند هذا الحد لتتفاقم عند مشكل انتشار النفايات، حيث أضحت الأوساخ ديكورا يميز مسالك وأزقة الحي، بسبب الانتشار العشوائي والملفت للانتباه للقمامات والتي ساعدت بشكل كبير على جلب الحيوانات الضالة والحشرات والعقارب والبعوض، ووجود قناة الصرف الصحي الذي  يرمي المياه القذرة في الوادى ونحن على أبواب فصل الصيف.
وفي هذا السياق أعرب سكان الحي عن قلقهم من الانتشار الفظيع للنفايات التي شوهت منظر حيهم، حيث أضحت مرمية في كل زاوية من زوايا الحي، دون وجود أية قوة رادعة للمتسببين في تلويث المحيط.
وما زاد من استياء السكان هو تهاون عمال النظافة لمؤسسة «الساورة نات»  في أداء عملهم، حيث أكد بعض المواطنين أنهم يقومون بتكديس النفايات في جانب من جوانب الحي وتركها تتراكم دون أن يقوموا بإزالتها ورفعها يوميا  دون وجود من يمنعهم عن مثل هذه التصرفات أو أنّهم مأمورون بالذهاب إلى الأحياء الراقية التي يمر بها المسؤولون، التي أدت إلى مشاكل كبيرة وسط حيهم، وشرطة العمران ومسؤولو البلدية لم يحركوا ساكنا في تجزئة المنقار التي أصبحت فضاء ترمى فيها بقايا البناء، وهي الوضعية التي أرّقت السكان.
بالرغم من أنها تجزئة جديدة في طور الانجاز يتوجه إليها العديد من المستفيدين من القطع الأرضية لتشييد سكناتهم خاصة نهاية الأسبوع، إلا أنه للأسف لا تتوفر على قنوات الصرف الصحي أو المياه الصالحة للشرب.
وفي هذا الصدد يبقى سكان حي المنكوبين بالحدب والتجزئة المنقار 03 في انتظار التفاتة من الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية التي باتت تؤرقهم.
وتعاني المرافق الرياضية والترفيهية بحي المنكوبين وتجزئة المنقار رقم 03 من نقص المرافق العمومية والخدماتية خصوصا المؤسسات منها مكتب البريد، فرع قسم لشرطة بالحي ومركز صحي.  وفي هذا الاطار، أكّد سكان الحي أنهم  يعانون من نقص الهياكل، وإذا وجدت  فهي بعيدة عن الحي، الامر الذي أدى بالشباب للتوجه الى الاحياء المجاورة  لممارسة هواياتهم المفضلة. أما الآخرون فيلجأون إلى قضاء أوقات  الفراغ في السوق الجوارى، الذي أصبح مرتع للانحراف والمخدرات  ويعتبرونها المتنفس الوحيد لهم. كما  يعاني الحي من انعدام وسائل الترفيه والمساحات الخضراء مما دفع بالاطفال الى اللعب في الطرقات غير المعبدة.
لهذا فهم يناشدون السلطات المحلية  بضرورة الالتفات إلى مطالبهم التي  رفعوها منذ سنوات، وبقيت حبيسة الأدراج.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024