الظـاهرة في تزايد ببجاية

انتشار عشوائي للمواقف الفوضوية يثير سخط السائقين

بجاية / بن النوي . ت


ما تزال أزمة حظائر السيارات ببجاية قائمة وهو ما أثار استياء المواطنين، سيما وأن بعض شباب الأحياء وجدوا في هذه الوضعية فرصة سانحة من خلال استغلال المساحات الفارغة وتحويلها إلى حظائر عشوائية، وفرضوا الأسعار التي تناسبهم دون وجود رادع قانوني لتصرفاتهم.
إن اكتظاظ حظيرة السيارات بولاية بجاية وما تبعها من ازدحام كبير في حركة المرور داخل المدن وضواحيها، بالإضافة إلى غياب مواقف السيارات المنظمة التي قد تخفّف من معاناة السائقين الذين كثيرا ما ترهقهم رحلة البحث عن موقف فارغ لركن سياراتهم، فتح شهية بعض الشباب والمراهقين الذين يعانون من البطالة، من خلال قيامهم باستغلال الوضع وخلق مواقف عشوائية داخل المدن، وفي الأحياء المجاورة، من أجل كسب بعض النقود.
هذه الظاهرة قد انتشرت بشكل كبير ومُلفت داخل شوارع وأحياء مدن الولاية، صعّب على المسؤولين المحليين والمختصين تحديد عدد المواقف العشوائية، حيث يعمد بعض الشباب إلى احتلال الشوارع والأحياء الشعبية التي تكون قريبة من الأسواق، المؤسسات العمومية، المستشفيات، وغيرها من الأماكن التي يتردّد عليها المواطنون، ويقومون باستغلالها بشكل عشوائي دون رخصة، لإجبار أصحاب السيارات على تسديد مستحقات التوقف بدون حق من خلال فرض أسعار معتبرة عليهم، وهو ما أثار سخط وغضب أصحاب المركبات، الذين اعتبروا أنّ مثل هذه التصرفات أمر مبالغ فيه، خاصة وأنه في كل حي أو شارع يوجد موقف عشوائي، حيث يضطرون إلى الدفع كل مرة يركنون فيها سياراتهم، وهو ما يكلّفهم مبالغ كبيرة في اليوم.
وخلال جولتنا عبر مختلف شوارع وأحياء مدينة بجاية، لاحظنا ذلك الكمّ الهائل من المواقف العشوائية للسيارات المنتشرة هنا وهناك، ومعظمها متواجدة قرب الأماكن العامة، الأسواق، المساجد والمستشفيات.
وفي هذا الصدد، قال السيد إيدير القاطن بحي الحرية، «يقوم بعض الشباب باستغلال الأماكن التي يتردّد عليها أصحاب المركبات عشوائيا ويقومون بتسييجها، وحراستها مدة 24 ساعة في اليوم وطوال أيام الأسبوع، كما يلجؤون إلى احتكار المستودعات القديمة أو الساحات العمومية أو الأماكن التي يقومون بتهيئتها، وتحويلها إلى مواقف عشوائية لسيارات قاطني المنطقة، مقابل مبالغ شهرية يدفها أصحاب السيارات.
وانتشار مثل هذه المواقف العشوائية غير القانونية، أضحت تشكّل إزعاجا للمواطنين، ونستغرب سكوت الجهات المعنية عن هذه الظاهرة السلبية، التي تغلغلت سريعا في الأحياء والمدن، وعليه فالضرورة تقتضي إنشاء مواقف منتظمة، وتطهير المدن والأحياء من هذه المواقف الفوضوية التي يبتزّ مستغلّوها أصحاب السيارات».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024