الحي الجـديد بالكـاليتوس

السكــان يطـالبـون بمؤسسات تـربـــويــة إضـافيـة

سارة بوسنة


يقطن بالحي السكني الجديد بالكاليتوس أزيد من 1000 عائلة. هذا العدد الهائل من السكان يتطلّب تهيئة الحي بالمرافق الخدماتية، وعلى وجه الخصوص المرافق التربوية والهياكل البيداغوجية التي تعدّ الحلقة المفقودة.

 سكان الحي، أكدوا في حديثهم مع «الشعب» أن المرافق الموجودة لا تلبي متطلبات القاطنين، فالحي بكثافته السكانية يحتوي على مدرسة وحيدة ويخلو من متوسطة و ثانوية أو بالأحرى، فهي مشروع لم يتم إنجازهما، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة سدّ هذا النقص الذي يشكّل مشكلا حقيقيا ويتسبّب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا.
«الشعب»، خلال الجولة التي قادتها إلى الحي الجديد بالكاليتوس وقفت  على حجم المعاناة التي  يواجهها

تلاميذ المرحلون الجدد، خاصة أصحاب الأقسام النهائية، حيث قال أحد المرّحلين أن أطفاله يعانون من الإكتظاظ الموجود داخل الأقسام.
وفي هذا الشأن، أكد العديد من أولياء التلاميذ، صعوبة تمكنهم من إيجاد مقاعد بيداغوجية لأبنائهم، وإن وجدت ففي مؤسسات تربوية بعيدة عن محل إقامتهم الجديدة، حيث عبّر السيد «عبد القادرـ ق» مرحل من أقبية باب الوادى عن انشغاله لقطع أبنائهم مسافة تفوق 2 كيلومتر للوصول إلى مدارسهم، مما أصبح يُدخل لقلوب

الأولياء الرعب، ناهيك عن مضاعفة الضغط على المدارس الموجودة، وحالة الاكتظاظ، وهو ما يفرض طرح أهمية التكفل بكل هذه الانشغالات قبل الشروع في عمليات ترحيل ضخمة من حجم تلك التي تمت في العاصمة خلال الشهور الفارطة، خاصة وأن ذات المناطق كانت تعاني من عجز في المؤسسات التربوية قبل وصول العائلات المرحلة، حيث أن اتخاذ قرار بنقل العائلات إلى سكنات جديدة كان يشترط إرفاقه بإعلام الجهات المعنية، أو الأخذ بعين الاعتبار إنجاز المرافق العمومية والهياكل التعليمية.
ويعد تلاميذ الثانويات أكثر المتضرّرين من نقص المقاعد اليبداغوجية بهذا الحي، بسبب تأخر استلام المشاريع الجديدة التي كانت مبرمجة،مما أثّر بالسلب على تلاميذ الأقسام النهائية الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة للالتحاق بالثانوية المتواجدة ببلدية مفتاح، كما وجد آخرون حلا مؤقتا وهو البقاء بثانوياتهم القديمة.   
ورغم المجهودات المعتبرة التي قامت بها ولاية الجزائر من أجل ضمان مقاعد دراسية لتلاميذ العائلات المرحلة وضمان تمدرسهم في أحسن الظروف، إلا أن تأخر استلام العديد من المرافق التربوية إلى غاية اليوم، أخلط كل حسابات العائلات، لاسيما على مستوى بعض البلديات المعزولة على غرارالحي الجديد بالكاليتوس ..حيث وجد التلاميذ المرحلين صعوبات كبيرة في إيجاد مقعد دراسي لهم، الأمر الذي أرغم معظمهم على البقاء في مدرسته القديمة إلى غاية نهاية الموسم الدراسي الحالي على الأقل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024