رفع السيد كمال بلعزوق، عضو نشيط في جمعية الترجي الرياضي المسمّاة «محروسة الجزائر»، نداءً عاجلا إلى وزارة الرياضة قصد التكفل باختصاص كرة اليد، الذي أصبح مهدّدا بالاختفاء وحتى الزوال على امتداد الشريط من الحمامات إلى غاية المقرية، كاشفا في هذا الإطار ما تعرّضت له الفرق التي كان لها حضور قوي مثل بولوغين، باب الواد والقصبة يضاف إليهم «دي ـ أن ـ سي».
وحسب السيد بلعزوق، فإنّ هذه الفرق كانت بمثابة مدارس للتّكوين، أعطت عصافير نادرة دعّمت بها النّخب في المستوى العالي، وما يزال حتى الآن الترجي الرياضي الوحيد حاليا معتبرا نفسه خزّانا لإمداد المستويات الرّفيعة في ممارسة هذا النّوع من الرّياضة.
ويوعز السيد بلعزوق الذي يشتغل كذلك رئيسا لفرع كرة اليد ومدربا للأصاغر، هذا التّراجع والنّزيف الحالي، إلى انعدام الإعانة المالية من بلدية القصبة، والجهة الوحيدة التي ما تزال تعمل فعلا على مرافقة هذا الفريق هي مديرية الشباب والرياضة التي تخصّص له دعما ماليا.
وإلى يومنا هذا فإنّ المدرّبين لم يتقاضوا مستحقّاتهم ويواصلون عملهم في الميدان حباّ في هذه المهنة، وإيمانا منهم بأهداف الجمعية في التّربية.
إنّ التّبريرات الصّادرة عن البلدية لم ترق إلى درجة الاقناع، نظرا لاستنادها على عناصر لا تعدو أن تكون مجرّد إشارات لإبعاد الجمعية من الاستفادة من الدّعم المالي، منها أنّ الفريق حديث النّشأة لم يدرج في الميزانية المبرمجة، ومع مرورالوقت وبالضّبط في سنة ٢٠١٢ تقرّر ضبط نسبة ٣ ٪ من الميزانية لصالح الجمعيات، لكن تبين على مستوى الولاية أنّ هناك أخطاء يستدعي الأمر تصحيحها.
وبالرّغم من هذه التّعطيلات، فإنّ الجمعية ماضية في نشاطها الرياضي بحكم توفّرها على كل الاختصاصات الهامة ككرة القدم واليد والسلة والملاكمة والكرة الحديدية، هذه الأنواع من الرياضة تشترط قاعات وفضاءات للممارسة، لكن للأسف هذا غير موجود، هناك مكان واحد في ناحية «قاع السور»، ويضطر فريق كرة اليد للتنقل إلى جهات أخرى، وهذا ما يتطلّب نفقات إضافية تثقل كاهل الفريق.
لذلك فإنّه حان الوقت أن تتحرّك البلدية من أجل أن تولي اهتمامها لهذه الجمعية، لتحتضن كل هذا العدد الهائل من شباب القصبة في إطار تربوي.
جمعية «محروسة الجزائر» حاضرة في الميدان بالرّغم من انعدام ميزانية البلدية
التّكفل بشباب القصبة ليتحلّى بالقيم التّربوية والرّياضية
جمال أوكيلي
شوهد:858 مرة