الرهان على كميات أكثر في المستقبل

اختتمت فعاليات عرس الزيتون التي احتضنتها مدينة أقبو وذلك بمشاركة أزيد من 120 عارض، حيث كانت الفرصة سانحة للفلاحين، للتعرف على الامكانيات التي سخرتها المديرية الوصية، وضمان تجديد أشجار الزيتون ووضع حد لتراجع المحصول، وبالتالي العمل على تدارك العديد من الهكتارات التي التهمتها ألسنة الحرائق، والعمل على معالجة النقائص وتشجيع الاستثمار، بالاضافة إلى البحث في الآليات التي ستمكن من رفع الإنتاج وتسويقه.
وحسب السّيد سراج من مديرية الفلاحة، فإن مصالحه تسعى إلى تشجيع الفلاحين على الاعتناء بالأشجار بمختلف أنواعها، خاصة منها المثمرة لضمان وفرة الإنتاج، وذلك في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة، الرامية لتشجيع الفلاحين على الاعتناء بالأشجار بمختلف أنواعها.
مضيفا أن الإنتاج بلغ أكثر من 12 مليون لتر من زيت الزيتون في إطار حملة الزيتون الراهنة، وهذه النسبة من الإنتاج ضئيلة مقارنة بالموسم الماضي، وتعزى الأسباب لعامل التناوب الموسمي الذي تتعاقب فيه المواسم الجيدة مع الضعيفة.
ومن جهته، قال السيد عمراني ممثل عن الفلاحين لـ»الشعب»: «تعتبر المنتجات الفلاحية ومنها الزيتون من أجود المنتجات الطبيعية ببجاية، حيث لم تدخل عليها التعديلات الجينية، لكن مازال مشروع تصدير زيت الزيتون لم يرق إلى تطلعات الفلاحين، الذين تشكل الفلاحة مصدر دخلهم، سيما في منطقة حوض الصومام، والذين يرتكز مصدر عيشهم انطلاقا من هذه الشجرة المباركة، التي تملك المنطقة كافة المقومات الفلاحية المناسبة لها، لكن نقص الدعم والإمكانيات الحديثة في جنيه وتحويله حالت بلوغ الغاية والمرجوة، وجني الزيتون ما تزال تخضع لأساليب تقليدية، حيث يعتمد الفلاحون في جنيه وتخزينه على طرق قديمة، على غرار الأكياس البلاستيكية وأكياس القماش، التي تستخدم في تخزين حبات الزيتون، وهو ما يدّر ضررا كبيرا على نوعية الزيت المستخرج منها، فضلا عن تخزينه في بيئة غير صحية كما يحدث في المنازل، ما يعرضه للطفيليات والميكروبات ويزيد من حموضته.
ومن جهتها أوصت السيدة لعروق مهندسة، بتخزين الزيتون في أماكن تكون فيها تهوية كافية، كالصناديق البلاستيكية التي تحتوي الثقوب، لتفادي دخول الهواء وجعل حبّات الزيتون لا تجف وتظل طازجة، على أن لا تستمر عملية التخزين عدة أيام، بل يتم في غضون 48 ساعة بعد جمعه، لتجنب الضرر وتدهور نوعيته.