بعد حالة التردي الكبير

150 مشـروع لإصلاح الطّـرق في بجـــاية

بجاية: بن النوي ــ ت

تعتبر بلدية بجاية من البلديات التي قطعت أشواطا كبيرة في مجال التنمية المحلية، وذلك من خلال المشاريع التنموية التي تعززت بها، وساهمت في تحسين الإطار المعيشي للسكان ورفعت الغبن عنهم في شتى مناحي الحياة.
وفي هذا الصدد، أكد السّيد عبد الحميد مرواني رئيس بلدية بجاية أن جزءا من المشاريع والعمليات قد أنجزت في الكثير من القطاعات خلال سنة 2014، وتضم هذه العمليات والمشاريع المنجزة 380 مشروعا في العديد من القطاعات، بغلاف مالي قدّر بأزيد من مليار دينار، وحصة الأسد من هذه النفقات خصّصت لإصلاح الطرق، حيث تمّ إنجاز 150مشروع بقيمة مالية قدرت بـ 1.1مليون دينار، أما القطاع التالي يتعلق بشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار بشكل رئيسي، وتم انجاز 82 مشروعا بغلاف مالي قدر بمليوني دينار.
مضيفا أنه فيما يتعلق بالعتاد الدراسي الرياضي والثقافي، أنجزت 47 عملية بقيمة مالية فاقت المليون دينار، أما النفقات المتعلقة بوسائل الراحة الصحية والإجتماعية، خاصة التي تتعلق بصيانة المساجد، فإنها تقدر بـ 4.9 مليون دينار.
أما قطاع العمران والإسكان والذي يدخل في مجاله هدم وإنجاز الأرصفة، يقول السيد مرواني أن المشاريع مست 65عملية بقيمة 3.5 مليون دينار، وفيما يخص الوسائل والتجهيزات تم انجاز 6 مشاريع بقيمة مالية قدرت بمليوني دينار. وبالنسبة لقطاع الخدمات الصناعية والتجارية، الذي هو على علاقة بالتهيئة الخارجية للأسواق المجاورة، فقد تطلّب إعداد 5 مشاريع بقيمة فاقت 4 ملايين دينار، وأخيرا تم انجاز 4 عمليات متعلقة بنفقات الدراسة لإنجاز بعض المشاريع، على غرار المسبح البلدي ومخطط المرور، فالمبلغ الذي تم إنفاقه قدر بـ 2.2 مليون دينار.
وقد سجّلت المشاريع والانجازات المجسدة التي قام بها المجلس الحالي، ارتياحا لدى المواطنين الحاضرين، والذين أكدوا على ضرورة مواصلة العمل من أجل تحسين الوضع المعيشي بالمنطقة.

وادي أقريون يهدّد السّكان

مازال سكان بلدية تاسكريوت يعيشون قلقا كبيرا بسبب الوضعية الخطيرة التي تهددهم، والمتمثلة في فيضان وادي أقريون المحاذي لسكناتهم، حيث تفاقمت ظاهرة تآكل التربة وانجرافها مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية بالمنطقة، طالبا بضرورة تدخل المصالح المختصة، وعلى رأسها مديرية الري للولاية، من خلال وقف زحف المياه.
في هذا الصدد، أكد السيد فرجوخ عمر ممثل عن السكان لـ «الشعب»، العائلات القاطنة بمحاذاة ادي أقرين تعيش دوما لحظات خوف ورعب، ولا تعرف نعمة النوم ليلا ولا الاستقرار بسبب فيضانات الوادي وارتفاع منسوب المياه كلما تهاطلت الأمطار. وما زاد الطين بلة هو تآكل التربة على جانبي الوادي، «نحن نعرب عن استيائنا من الوضع الحالي الذي ينجم في كل مرة عن وادي أقريون  خاصة في الشتاء مع تساقط الأمطار».
من جهته قال أحد الفلاحين من مدينة سوق الاثنين: «تساهم المياه المتدفقة من وادي أقريون كل سنة في اتلاف عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية، وهو ما ينجم عنه استفحال وارتفاع نسبة البطالة لدى الفلاحين، وعليه نطالب مديرية الري للولاية بضرورة التدخل لوضع حل نهائي لتوسع الوادي على حساب الأراضي الفلاحية».
للتذكير، فقد كلفت مديرية الري بالولاية مكتب دراسات فرنسي لوضع دراسة لتهيئة الوادي، قصد حماية ممتلكات منازل سكان المنطقة من الفيضان، إلا أن شيئا لم يتجسد بعد على أرض الواقع، على الرغم من استمرار الوضع الذي ينذر بكارثة حقيقية.

 وادي الصومام مهدّد جرّاء مخلّفات معاصر الزّيتون

باتت مياه وادي الصومام معرضة لتلوث حاد بعد نهاية حملة جني وعصر الزيتون، نتيجة تصريف مخلفات الزيتون فيه من قبل أصحاب المعاصر التقليدية والعصرية، وهو ما ينذر بكارثة بيئية وإيكولوجية على المنطقة، ما يسبب في تغيير لون الماء ونقص الأكسجين به وانبعاث رائحة كريهة منه نتيجة لتجمع مواد عضوية وبعض العناصر السامة، وهو ما يؤدي إلى خطورة الوضع على الحيوانات والنبات وحتى الإنسان.
هذا ويرى السيد علواش مختص بالشأن البيئي، أن مخلفات الزيتون التي يتم تفريغها في الوادي من طرف وحدات العصر دون معالجتها، تتسبب في تلوث مياهه وتربة السهل المحاذي للوادي، ما يؤدي إلى تدهور جودتها وإتلاف الغطاء النباتي خاصة مزارع الفلاحين بفعل أملاح البوتاس التي تخلفها مادة المورج السوداء السامة، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة تطور الأحياء البرية كالطيور والأسماك.
كما يؤكّد ذات المتحدث أنّ أصحاب المعاصر ملزمون بتطبيق القوانين التي أصدرتها وزارة البيئة، والتي تجبرهم على تجهيز معاصرهم بأحواض لترسيب ومعالجة مخلفات العصر التي تتسرب منها، غير أنّ القليل منهم فقط من يمتثلون للقوانين، وهو ما يهدّد البيئة بالمنطقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024