فوضى في قطاع النقل بولاية بجاية

انعـدام الســلامــة بــداخـل حـــافلات الخـواص

بجاية: بن النوي . ت

وضعية كارثية وحالة من الفوضى والبلبلة تلك التي يتواجد عليها قطاع النقل بولاية بجاية، حيث تتزايد شكاوي المواطنون يوميا حول المستوى المتدني للخدمات التي تقدمها مختلف وسائل النقل العمومية والخاصة التي تشتغل عبر جميع الخطوط سواء الحضرية أو الخارجية.
وأكثر ما يثير غضب المواطنين ويزيد من معاناتهم هو عدم  احترام مواعيد الانطلاق والوصول بالنسبة للحافلات، خاصة تلك  التي تعمل على الخطوط البعيدة عن المحطة البرية بمدينة بجاية، كخطوط الساحل الشرقي والغربي، وكذا الخطوط التي تعمل عبر مختلف بلديات الولاية، في ظلّ غياب الرقابة من طرف الجهات المختصة، بالإضافة إلى غياب وسائل الراحة والسلامة داخل هذه الحافلات، التي تنعدم فيها أحزمة الأمان في المقاعد الأمامية، وهو ما يشكّل خطرا على حياة الركاب في حال وقوع حادث، وفي كثير من الأحيان يتعمّد أصحاب الحافلات إلى ملئها بالركاب فوق الحجم القانوني لتبلغ حالة الاكتظاظ داخلها إلى أقصاها، كما أن السرعة المفرطة التي يسير بها السائقون الذين يتسابقون للوصول إلى المحطة والظفر بأكبر عدد من الركاب الذين عبّروا  عن استيائهم من هذه التصرفات الصبيانية من طرف سائقي هذه الحافلات، الذين
 لا يفكرون حسبهم إلا بالأموال، دون الاكتراث بالركاب الذين تزيد مخاوفهم يوما بعد يوم من هذه السلوكيات اللامسؤولة التي تعرض حياتهم للخطر.
كل ذلك يحدث أمام أعين المصالح المختصة والنقابات التي يتهمها المواطنون بالتقصير في واجباتها، والعمل لمصالحها الشخصية دون التفكير بشكاوي المسافرين ومعاناتهم اليومية، وحسب المعطيات ومظاهر المعاناة التي يمرّ بها المواطنون يوميا في مختلف محطات النقل العمومية، فإن الأوضاع ليست مرشحة  للتحسن، وهو ما يستدعي تدخلا سريعا لمديرية النقل ومختلف المصالح، من أجل تحسين الخدمات على مستوى محطات النقل والحافلات، وكذا توفير وسائل نقل جديدة لضمان راحة وسلامة الركاب.
وفي هذا الصدد، يقول السيد عاسو من مدينة بجاية،»تعدّدت أسماء وأوصاف وسائل النقل، فهي علب سردين أو عنابر من حديد، حيث يفض أصحاب النقل قانونهم الخاص عبر محطات النقل، وأصبح المواطن فريسة سهلة المنال لديهم ولا يمكنه الاعتراض على التنكيل بكرامته وبسلامته، بالرغم من أن حياته تصبح على المحك، منذ ركوبه في حافلة النقل الخاص، حيث يجد نفسه مجبرا على تحمل سرعة السائق الزائدة والتنافس مع بقية السائقين، للوصول أولا إلى الموقف أو المحطة المنشودة، ومن جهته يقوم قابض التذاكر بحثّ الراكبين على الالتصاق ببعضهم البعض ليركب المزيد منهم، ويزيد ربح الناقل على حساب راحة وكرامتهم».
ومن جهتها تقول السيدة ليتاب من مدينة أوقاس، «يشتكي الركاب من الحالة المزرية التي يشهدها القطاع، حيث أن الانتقاد يعرضهم إلى الشجار مع الناقلين يوميا، وأصبحوا يفضلون السكوت والتجاهل كأسلوب لديهم في مواجهة استغلال هؤلاء الناقلين، والأخطر أن هذه الحافلات المستخدمة تشهد حالة متقدمة من التدهور، وأصبحت خطرا كبيرا على حياة المواطن، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول هذه الحافلات إلى ما يشبه الثلاجات، والأبواب التي تغلق، وهو ما يفسر الكوارث المرورية ومآسي الطرق، وعليه فإن تكثيف الرقابة في محطات النقل والطرقات أمر أكثر من ضروري من لدن المصالح المختصة».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024