رغم فرص الإستثمار في قطاع النقل وتدعيم وكالة «أونساج»

انعدام مراقبة المركبات وراء المآسي بمداشر عين الدفلى

عين الدفلى: و.ي. أعرايبي

لايزال النقل الريفي بحجمه الحالي غير كاف لتلبية الخدمات المعروضة على مستوى المداشر والأرياف ببلديات ولاية عين الدفلى لكون أن العدد قليل، بل أن حالة الفوضى وانعدام المراقبة للخطوط ووضعية المركبات زادت  في معاناة اليومية للسكان الذين يلجأون بعضهم إلى الشاحنات والسيارات الفلاحية المغطاة وحتى الجرارات بالرغم من وجود 487 مركبة معتمدة مديرية القطاع.
متاعب السكان مع النقل الريفي تطرح يوميا بحكم المسافات البعيدة وتواجدهم في مناطق نائية وسط تضاريس صعبة كما الحال بمنطقة الماين والجواهرة والمرجة والمخفي وأولاد يحي بزدين والبقلة والمرامدية وبني حيي بتبركانين وواد الجمعة وبلعاص والحسانية وبطحية والجمعة أولاد الشيخ وعين الدم والقرى المجاورة لحدود المدية والتابعة إقليميا لبلدية بومدفع بعين الدفلى، حيث يقضي السكان ساعات للظفر بمكان داخل حافلة تعاني الإهتراء وانعدام النظافة، فيما تحرم مناطق أخرى من وصول هذه الحافلات إلى مناطقهم المعزولة، خاصة مع الصباح الباكر أين يلتحق العمال البسطاء الى أماكن عملهم.
 ويعتمد البعض إلى تغيير خطوطهم في غياب المراقبة والمتابعة من طرف مصالح مديرية النقل، والأغرب من ذلك أن البعض الآخر قد باع حافلته دون استشارة المصالح المعنية بالرغم من أنها مدعمة من طرف وكالة دعم وتشغيل الشباب، الأمر الذي خلّف تذمرا بين أوساط السكان الذين يلجأون من حين إلى آخر إلى احتجاجات متكررة بغلق الطرقات وهذا في غياب المنتخبين المحليين.
فمراقبة الخطوط ـ يقول محمد من بلعاص ـ ضرورية لجعل هؤلاء يحترمون دفتر الشروط ومن جانب آخر أكد علي . ك من الحسانية وخالد من بطحية أن انعدام المراقبة والمتابعة كلّف فوضى حقيقية ينبغي متابعة أصحابها وإنزال إجراءات عقابية.
وإذا كانت مصالح مديرية النقل يرمي الكرة في مرمى مصالح الدرك فإن العقوبات التي تحدثت عنها والتي حددتها سنة 2013 بـ 1863 عقوبة وفي عام 2014 وصلت إلى 1145 مخالفة في تجاوزات مختلفة، فإن العدد لا يعكس حجم التجاوزات التي طالما اشتكى منها المواطنون الذين تحدثوا مآسي يومية.
أما بخصوص تقديم الخدمات فهي منعدمة من حيث المحطات وإذا وجدت فهي غارقة وسط المزابل، كما الحال لناقلي العبادية وعين بويحي، ومازال الوضع سوء أن التهم متبادلة بين البلديات والمديرية التي ترى أن المحطات ملك لمجالس البلدية.
يحدث هذا في وقت أن قلة استعمال سيارات الأجرة بات يؤرق السكان، حيث تكاد تنعدم بكل من البلديات الريفية كطارق بن زياد التي بها 24 مركبة غير مستغلة وتبركانين 3 مركبات متوقفة عن النشاط والغريب أن بمركز الولاية عين الدفلى هناك 150سيارة ، المستغل منها 37 سيارة. وهذا في نظر مصالح مديرية النقل يحتاج إلى تطهير ومراجعة.
وإن كان النقل المدرسي بهذه المداشر قد عرف بعض التحسّن، إلا أن المعاناة مازالت تنهش التلاميذ وتتسبب يوميا في تأخرات عن مقاعد الدراسة، مما ينعكس سلبا على مستوى التحصيل العلمي لهؤلاء القاطنين في المداشر والقرى النائية التي بعضها مازال محروما من شق الطرقات، مما ينجم عنه صعوبات في التنقل.
هذه الوضعية المزرية والتي طالما طرحها السكان، كشف عنها رئيس المجلس الشعبي الولائي ناجم محمد خلال لقائه بالوالي لمناقشة واقع القطاع غير أن المتابعة من طرف الجهات المعنية عمّق في المعاناة اليومية التي تحتاج إلى صرامة مع الناقلين وتحسين الأوضاع وانجاز هياكل لحماية مستعملي هذه المركبات من الظروف الطبيعية الصعبة بذات النواحي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024