تشرع مصالح التكوين المهني لولاية تيبازة بداية من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام في تنظيم أيام مفتوحة لفائدة الشباب بدار الشباب لعاصمة الولاية، بمساهمة المتربصين المقبلين على التخرّج ومختلف أجهزة دعم ومرافقة تشغيل الشباب، إضافة إلى عديد المؤسسات الاقتصادية التي تحوز حاليا على عقود شراكة من القطاع في إطار التمهين.
حسب ما أشار إليه رئيس مصلحة متابعة مؤسسات التكوين بالنيابة كمال شميل، فإنّ التظاهرة تأتي استكمالا لمسار التسجيلات الرسمية لدورة فيفري والذي شرع فيه شهر ديسمبر المنصرم وتحفيزا للمترددين من فئة الشباب لحثّهم على الاندماج في عالم الشغل من خلال الحصول على تأهيل مهني من قطاع التكوين، بحيث يرتقب بأن يساهم المتربصون المقبلون على التخرّج في إقناع أكبر قدر من هؤلاء بالانضمام إلى مؤسسات التكوين كما يندرج حضور ممثلي أجهزة دعم التشغيل ضمن مسار إقناع الشباب بفعالية نظام المرافقة والمتابعة من لدن جميع القطاعات العمومية.
على صعيد آخر، عرض قطاع التكوين المهني بالولاية لدورة فيفري الحالي 7333 منصب تكويني من بينها 1700 منصب في نمط التكوين الإقامي و1839 منصب في نمط التكوين بالتمهين، إضافة إلى 1165 منصب خاص بالمرأة الماكثة بالبيت و915 منصب خاص بالدروس المسائية، مع الإشارة إلى أنّه من بين الـ1700 منصب مقترح للتكوين الإقامي في 68 فرعا تكوينيا تمّ تخصيص 800 منصب لذوي المستوى الدراسي المحدود كما خصص 926 منصب تكويني لهذه الفئة في نمط التكوين عن طريق التمهين الذي رصد له 1839 منصب، إلا أنّ المعضلة التي لا تزال تؤرق القائمين على القطاع تكمن في تهرّب الشباب من المهن ذات الصلة بالقطاع الفلاحي كالبستنة وزراعة البقول وغرس الأشجار المثمرة والعمل في المشتلات بالرغم من كون الولاية تعتبر فلاحية بالدرجة الأولى بحيث انعكس ذلك سلبا على واقع اليد العاملة بمختلف المستثمرات الفلاحية الجماعية منها والفردية، كما سجّل نفور نسبي من المهن ذات الصلة بالبناء بالرغم من كون المحيط العام يشهد حاليا فتح المزيد من ورشات البناء في مختلف التخصصات.