أكّد السيد ناصر بليل، مدير مستشفى أميزور ببجاية، أنّ مصلحة أمراض السرطان للمؤسسة، التي فتحت أبوابها في 20 جانفي 2007، تضم فريقا طبيا وشبه طبيا، متكونا من خمسة أطباء مختصين بأمراض السرطان، طبيبين عامين، و16 شبه طبيين متخصصين في العلاج الكميائي، والجديد هو استعمال آلة السكانير مرتين في الأسبوع، بالتعاون مع المركز الاستشفائي لولاية بجاية ومديرية الصحة للولاية، ويمارس مختصيين اثنين في الأشعة هذه المهمة على مستوى المصلحة، مضيفا أنه لحد الآن مورست ما يقارب 700 أشعة سكانير والأغلبية لفائدة مرضى السرطان.
ومنذ افتتاح المصلحة في شهر سبتمبر الماضي، تم تخفيف عبء تنقل المرضى لهؤلاء المرضى الذين عبروا عن ارتياحهم لهذا الانجاز، كما ثمّنوا الجهود الكبيرة التي يبذلها الطاقم الطبي وطرق العلاج المتطورة، والاستعدادات الكبيرة التي وجدوها في هذا المستشفى لاستقبالهم.
علما أن مستشفى أميزور استفاد من مشروع توسيع مصلحة قسم أمراض السرطان عن طريق العلاج الكيميائي لتصل قدرة الاستقبال إلى 36 سريرا، حيث من المنتظر أن تنطلق الأشغال في الأيام القادمة.
وبالإضافة إلى هذا، فقد تدعّم المستشفى بالتجهيزات اللازمة، والتي تتمثل في العتاد والوسائل الطبية التقنية، وهذا لضمان خدمة جيدة بجميع المصالح والوحدات الطبية، حيث تشهد توافد أزيد من 400 مريض يوميا. ويبذل الطاقم الطبي وشبه الطبي، جهودا كبيرة لتوفير أحسن تكفل بالمرضى، على مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وهو ما تعكسه المؤشرات الصحية.
ومن جهته، صرح السيد بن بوزيد المدير الولائي للصحة ببجاية، أن الولاية قد استفادت من مشروع إنجاز مركز لعلاج السرطان لصالح مرضى الولاية بمدينة أميزور، وخصّص له غلاف مالي يقدر بـ 150 مليار سنتيم، ويتسع لـ 150 سرير، على مساحة تقدر بسبع هكتارات، وهو ما من شأنه حسب ذات المتحدث، أن ينهي معاناة مرضى السرطان بالولاية، مع التنقلات إلى مركزي العلاج بتيزي وزو والجزائر العاصمة، لأخذ استشارة أو كشف أو تحليل كيمائي يمتد موعدها أسابيع طويلة، بالنظر إلى التوافد الكبير على هذين المركزين من ولايات أخرى.
ومن جهتهم، يتطلّع مرضى الولاية إلى يوم افتتاح هذا المركز، لإنهاء متاعب السفر ومشاق التنقلات الدورية والتكاليف الباهظة، التي تتطلبها فضلا عن المضاعفات الصحية التي يلاقونها جراء تأخير هذه المواعيد الطبية.