أفاد مصدر من مديرية الموارد المائية لولاية سطيف، أن العواصف الثلجية الثلاث التي شهدتها الولاية، خلال الشتاء الجاري، كان لها وقع كبير على الثروة المائية للولاية، بعد الشح الذي عرفته منذ نهاية الربيع الماضي.
وفي هذا الإطار، تدعم سدّ عين زادة الممون الرئيسي للمدن الكبرى بالماء الشروب، رغم رداءته، منذ بداية السنة الجارية بأكثر من 6.5 مليون متر مكعب من المياه، وكان ذلك بمعدل يومي يقدر بـ 200 إلى 300 ألف متر مكعب من مختلف الجبال والمنابع، وهذا أدى إلى نسبة امتلاء فاقت 75 بالمائة، وبينت التوقعات لهذه السنة من طرف نفس المديرية إلى استقبال 15 مليون متر مكعب.
معلوم أن عدد من الوديان والمنابع المائية، قد امتلأت وتفجّرت بالمياه، خاصة في المنطقة الشمالية التي تتساقط فيها كميات هائلة من الثلوج، وصل سمكها في العاصفة الثلجية الأخيرة إلى مترين، بأقصى المنطقة بتراب بلدية آيت نوال مزادة.
وكانت مؤسسة الجزائرية للمياه بسطيف، وخلال شهر ديسمبر الماضي، أي قبيل العواصف الثلجية، قد اتخذت قرارا بمراجعة عملية تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب في المدن الكبرى التي تتزود من سدّ عين زادة الواقع غرب عاصمة الولاية، وقللت من عملية التوزيع، خاصة في مدينتي العلمة وسطيف، بسبب شحّ الموارد المائية بالسدّ المذكور، بحيث لا يصل الماء في بعض الأحياء إلا مرة كل ثلاثة أيام، غير أن الكميات الضخمة من الماء الناتجة عن هذه العواصف الأخيرة جعلت نفس المؤسسة تعيد النظر في الموضوع، على أن يكون ذلك ابتداء من شهر مارس المقبل .
وتتوقع هذه المؤسسة، أن يمر الصيف بالولاية دون مشاكل تذكر، على صعيد التزود بالمياه، وهذا في انتظار تجسيد مشروعي سدي الموان وذراع الديس، في إطار مشروع التحويلات المائية الكبرى، غرب وشرق على التوالي، وهو المشروع المنتظر منه القضاء نهائيا على أزمة الماء بالولاية كما ونوعا، إضافة إلى سقي آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية.
