تسبب متاعب كبيرة لسكان حمادي

العيادة المتعددة الخدمات عاجزة عن التكفل بالمرضى وضمان المداومة

سارة بوسنة

طالب سكان بلدية حمادي التابع إقليميا لولاية بومرداس بتنشيط المناوبة اليومية بالعيادة المتعددة الخدمات مناشدين تدخل وزارة الصحة للتعجيل في إنجاز عيادة طبية جديدة تتوسّط المنطقة للتكفل بعلاج السكان، كون العيادة الموجودة حاليا تسجّل عجزا كبيرا في تلبية طلبات السكان الصحية.

شكاوى يومية ترفع من قبل المواطنين وتحديدا المرضى منهم، الذين يقصدون قاعة العلاج المتواجدة وسط مدينة حمادي بغية تلقي الإسعافات الأولوية، غير أنهم يصدمون بواقع مزر تتخبط فيه تلك المصلحة في  كونها تعرف نقصا فادحا من حيث نوعية الخدمات المقدمة نتيجة قلة المؤطرين ونقص التجهيزات الطبية، رغم الجهود المبذولة لإعادة تأهيلها، بغرض تخفيف الضغط على المواطنين وتفعيل الصحة الجوارية بالمنطقة.
وفي هذا الشأن شدّد السكان على ضرورة تدعيم وتجهيز العيادة متعددة الخدمات الوحيدة المتوفرة بمنطقتهم، كونها تعرف العديد من النقائص، حيث تفتقر هذه الأخيرة للعديد من الخدمات والعتاد المناسب، ما يخلق الكثير من المشاكل لدى المرضى الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل للمرافق الصحية المجاورة، ناهيك عن دوام العمل القصير بهذه العيادة والذي لا يخدم حاجة المرضى المتوافدين إليها في ظلّ عدم احترام نظام المناوبة.
كما أكد عدد من المرضى بالعيادة التي من المفروض أن تكون متعدّدة الخدمات كما يطلق عليها، غير أن واقع الحال يشير إلى غير ذلك في ظلّ انعدام معظم الخدمات الطبية، ما يضطرهم إلى رفع شكاوهم من أجل توفير الضروريات من خلال جلب العتاد الطبي اللازم.
وما زاد الطين بلّة بحسب السكان، هو الغياب التام للطاقم الطبي وكذا سوء استقباله للمرضى، إلى جانب نقص كبير في التغطية الصحية في الفترات الصباحية والمسائية، ناهيك عن مشكلة التذبذب في أوقات العمل، كون أن المصلحة تبقى مغلقة أغلب أيام الأسبوع، ما يضطر المرضى الاستنجاد بالصيدلى لطلب العلاج منه.
  وأضافوا أنه بالرغم من النداءات والتقارير التي أودعوها لدى السلطات المحلية، ناهيك عن الاحتجاجات التي قاموا بها، إلا أنه ما من شيء تغيّر، حيث اكتفى المسؤولين بتقديم العديد من الوعود التي لم تجسد على أرض الواقع إلى يومنا هذا.
وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها المرضى، ناشد سكان بلدية حمادي من الجهات المعنية، بما فيها وزارة الصحة والسكان، إنشاء مستوصف طبي يساهم في سدّ النقص الكبير في التغطية الصحية لسكان المنطقة، مع ضرورة تفقد أوضاع العيادة الطبية الوحيدة المتواجدة بالمنطقة للوقوف على الحالة الكارثية التي آلت إليها، مع تشديد الرقابة الدورية على الطواقم الطبية المكلفة بالتغطية الطبية، ووضع حدّ للتصرفات غير اللائقة من الطاقم الطبي، وتوفير مسؤول يحسن تسيير العيادة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024