يشكل التزود بالغاز الطبيعي أحد الانشغالات الأساسية للمواطن بولاية سطيف، وهي الولاية التي تشهد موجات برد وصقيع في الشتاء لا تطاق، خاصة عندما تتساقط الثلوج، ورغم المجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات المعنية، خاصة في القرى والأرياف المترامية الأطراف، شمال وجنوب الولاية، والتي تنتظر بفارغ الصبر دورها للخروج من الأزمة، إلا أن مجهودا إضافيا يتعين القيام به في السنوات المقبلة، لنقل ولاية سطيف التي تسجل الآن نسبة 90 بالمائة في مجال التزود بالغاز الطبيعي، وهي مرتبة جيدة على المستوى الوطني ، إلى نسبة أكبر تقارب الـ 100 بالمائة .
وفي هذا الإطار، وفي البرنامج القطاعي لوزارة الطاقة، تقرر أن تستفيد الولاية من ربط 42000 مسكن بالغاز الطبيعي، خلال السنتين المقبلتين، ناهيك عن البرنامج المحلي الممول من خزينة الولاية، بعد مصادقة المجلس الشعبي الولائي بسطيف، بمبلغ 60 مليار سنتيم لتزويد 6000 مسكن في نفس الفترة المذكورة، وكل هذه الإنجازات المنتظرة من شأنها أن ترفع النسبة الولائية الحالية للتغطية إلى 95 بالمائة .
و بيّنت العواصف الثلجية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، خلال الشتاء الحالي، مدى أهمية الغاز الطبيعي في البيوت ، حيث يعتبر سكان سطيف في ثقافتهم، أن البيت الدافئ وبطعام بسيط أحسن بكثير من البيت البارد بطعام غني ودسم ، خاصة عندما تكون درجة الحرارة أقل من الصفر ليلا.
وكان تسليم المشاريع في السنوات الأخيرة في هذا القطاع، قد عرف نموا ملحوظا بالقرى الشمالية للولاية، ما خفّف كثيرا على سكان البيوت المستفيدة في المدة الأخيرة، كما تبين ضرورة خلق احتياطي كاف لقارورات غاز البوتان، بالنسبة للمناطق النائية التي لم تستفد بعد من الربط بالغاز الطبيعي ،خاصة شمال الولاية مثل ايت نوال مزادة و آيت تيزي، وهذا لمواجهة انقطاع الطرق في العواصف الثلجية القوية .
لتلبية الطلب المتزايد ومواجهة برد الشتاء
آفاق واعدة للربط بالغاز الطبيعي بسطيف
نورالدين بوطغان
شوهد:734 مرة