نوه العديد من مواطني ولاية بجاية بالإجراء الأخير الذي اتخذته وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضي بإنشاء مركز للنداء خصص له الرقم الأخضر ‘’1100’’، للرد على استفسارات وشكاوى المواطنين وتزويدهم بالمعلومات التي تهمهم، وهذا في إطار السياسة المنتهجة من طرف الحكومة، بهدف القضاء على البيروقراطية، عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن، وتحسين الخدمة العمومية.
وفي هذا الصدد تقول السيدة غمري طبيبة، «أنا أثمن مساعي المسؤولين الذين وجدوا طريقة تنقل انشغالات المواطنين، بصفة مجانية إلى المعلومات الإدارية، ما يسمح بفك الضغط عن الإدارات العمومية، وتحسين الآليات التي تلبي انشغالات المواطنين، وهي الوسيلة الأمثل لرفع الغبن عن المواطن».
ومن جهته قال السيد حمداش، أستاذ،» المركز مكسب هام للمواطنين حيث يمكن الوزارة الوصية من الاطلاع، على كل انشغالات المواطنين على مستوى الولايات والبلديات، ويتم مراقبة عمل الإدارة المحلية والرد على مشاكل المواطنين بطريقة سريعة».
أما السيد فورار موظف فيقول،» سيساهم هذا المركز في الحد من احتجاجات المواطنين، خاصة أن ولاية بجاية معروفة بغلق الطرق ومقرات البلديات والدوائر، وعليه فإن هذا الإجراء سيحدد نوعية انشغالات المواطنين ومشاكلهم، ومن ثم يتم الاتصال بالمسؤولين لحل مختلف القضايا المسجلة دون تراخ أو تأخر، حيث يتم النظر في انشغالات المواطنين مع السعي لحلها في أقرب الآجال».
وللتذكير فإن المركز يتوفر على قدرة إصغاء لـ240 مكالمة في نفس الوقت، وذلك من الساعة الثامنة والنصف صباحا، حتى السابعة مساءً وهذا يخص شكاوى المواطنين، أما الرد آليا على المعلومات والوثائق الخاصة بتكوين الملفات الإدارية فيكون يوميا، فضلا عن قيام مركز النداء لوزارة الداخلية بمهام ثلاثة وهي كالتالي، الرد على طلبات المعلومات الخاصة بتكوين ملفات إدارية على غرار، بطاقة التعريف الوطنية، الدفتر العائلي، وشهادة الإقامة، ويكون التكفل بشكاوي المواطنين من خلال تسجيل المكالمة والشكوى ويتم الرد عليها من طرف الإدارة، أما الشكوى على مستوى الولاية التي ينتمي إليها تتم بتسجيل المكالمة، وترسل الشكوى إلى الجهة المسؤولة من أجل المتابعة، وتتضمن المهمة الثالثة التكفل بمقترحات المواطنين في طار تشاركي.