أكّد العديد من رؤساء بلديات ولاية تيبازة على السير العادي والمريح لوتيرة تجسيد المشاريع المبرمجة للسنة الجارية في اطار برامج التنمية المحلية، وتمّت تسوية أقساط كبيرة من الوعود المقدمة للمجتمع المدني نهاية العام المنصرم، في حين لا تزال عدة فعاليات من الحركة الجمعوية تشكو غياب التنسيق والتواصل مع السلطات، فيما يتعلّق بتسمية المشاريع ذات الأولوية بما يتوافق وترقية الحياة اليومية للمواطن.
وفي ذات السياق، فقد أشار رئيس بلدية حجوط “ياسين مازوني” إلى أنّ كلّ المشاريع المبرمجة انتهت بها الأشغال على ارض الواقع فيما شرعت السلطات المحلية في الإعداد لتجسيد حزمة اخرى من المشاريع المبرمجة للسنة المقبلة، كما أشار رئيس بلدية بني ميلك “وازن عبد العزيز” الى أنّ ثلاثة مشاريع هامة ترتبط بالحياة اليومية للمواطن بمختلف دواوير البلدية، تمت تصفيتها بالنظر الى كونها أنجزت وفق اتفاقيات مباشرة مع المؤسسات، الا أنّه سجّل تأخر في انجاز مشروعين هامين يتعلقان بشبكة الماء الشروب لمدينة بني ميلك ودراسة ومتابعة التهيئة الحضرية لبلدية بني ميلك، بحيث قدمت أوامر الشروع في الأشغال للمقاولين مؤخرا، ومن المرتقب أن يشرع في ذلك قريبا.
عن الأسباب المباشرة التي تقف وراء هذا التأخر ـ أشار رئيس البلدية ـ الى أن الأمر يتعلق بمدة الاجراءات الادارية المرتبطة بإعداد الصفقات وهي الفترة التي تتراوح عادة ما بين 6 الى 8 أشهر كاملة. وببلدية الناظور قال رئيسها “محمد كرليل” بأنّ مشاريع عديدة يتم التحضير لتجسيدها حاليا وأخرى انتهت بها الأشغال او توشك على ذلك تندرج في اطار المشاريع المبرمجة في 2014، على أن تقترح مشاريع اخرى لاحقا بعنوان 2015. وأشار الأمين العام للبلدية ذاتها بأنّه تمّ تجسيد قرابة 80℅ مما كان مبرمجا ومن ثمّ فيمكن القول بأن الوتيرة التي تسير بها التنمية تعد مقبولة الى حدّ كبير.
على صعيد آخر اختلفت آراء المواطنين بمختلف ربوع الولاية في تقييمهم لأداء المجالس البلدية من حيث تجسيد المشاريع الانمائية ذات الصلة المباشرة بالحياة اليومية، بحيث اختلف سكان بلدية الناظور مثلا في هذه المسألة فمنهم من أعرب عن رضاه التام بما انجز، ومنهم من أعرب عن تذمره من النقص الفادح في مختلف المرافق المرتبطة بالحياة اليومية، وببلدية فوكة بشرق الولاية أعرب رئيس فيديرالية جمعيات الأحياء عن تذمره من غياب التنسيق مع السلطات المحلية من حيث تسطير الأولويات في قوائم المشاريع المقترحة للتجسيد الميداني وأكّد على صعوبة التواصل مع السلطة المحلية في هذا المجال، مشيرا الى أنّ العديد من المشاريع التي تمّت الإشارة اليها في لقاء عقده المجلس البلدي مع الحركة الجمعوية بداية السنة الجارية تعتبر حاليا، اما في طور الانجاز أو لو يتم الانطلاق فيها بعد مما يترجم التأخر الفادح في تجسيدها على أرض الواقع الشيء الذي يتطلب تنسيقا قبليا ومستمرا مع لجان الأحياء لحلحلة العراقيل المحتملة. وقال محدثنا بأن مشروع تهيئة مداخل المدينة لم يشرع فيه الا مؤخرا، كما ان بعض المشاريع الأخرى شرع فيها ثمّ توقفت الأشغال كقاعة الرياضات لحي علي عماري أين توقف المقاول لأسباب مجهولة، إضافة الى توقف الأشغال ببعض المشاريع بحي هواري بومدين فيما لم يفصل بعد في مشروع تهيئة الساحة البلدية والملعب البلدي، ناهيك عن توقف الأشغال بمشاريع تحديث الإنارة العمومية بالعديد من المسالك و الأحياء، ومن ثمّ فقد اعرب محدثنا عن امله في ان يتم استدراك الخلل في لقاء سيعقد قريبا مع السلطات المحلية.
