تعيش مدارس التعليم الإبتدائي على مستوى حي بومعزة الشعبي ببلدية المقرية، أوضاعا مزرية ومتردية نتيجة الغياب التام لأدنى الشروط الأساسية للتعليم، ما دفع بعشرات الأولياء للاحتجاج مطالبين البلدية ومديرية التربية بالتدخل العاجل..
وفي هذا الشأن تساءل أولياء التلاميذ في حديثهم لـ «الشعب» عن الميزانية التي تخصصها وزارة التربية لتحسين ظروف أداء التلاميذ، مؤكدين أن أغلب المؤسسات بحي بومعزة طالها الإهمال وتردت بها ظروف التمدرس ما أثر سلبا على التحصيل العلمي لدى غالبية التلاميذ بسبب النقائص والمشاكل العديدة التي تشهدها هذه المدارس بدءا بنقص المقاعد البيداغوجية وغياب التدفئة وصولا إلى انعدام الإطعام المدرسي والغياب التام لشروط النظافة بها.
مدرسة مختار جعلي عينة من الابتدائيات التي طالها شبح الإهمال بسبب تدني شروط التمدرس بها، هذا ما أكدته لنا أني زهرة بأن ابنتها تدرس بقسم تعدى عدد التلاميذ به الأربعين، وافتقاد المدرسة إلى حارس دائم ما أجبر التلاميذ على التجمع قرابة نصف ساعة أمام المدرسة بسبب وجود الباب مغلقا وهوما يعرض أبنائهم للخطر.
وأضافت أن ما أثار سخطهم وغضبهم هوغياب أدنى شروط النظافة بالمدرسة نتيجة افتقارها لعمال النظافة ما أدى إلى تدهور حالة الأقسام والمراحيض وهو الأمر الذي أصبح يهدد سلامة أطفالهم إلى جانب غياب أدنى ضروريات التحصيل العلمي وهو ما ولد حالة استنفار للأولياء والمعلمين. في حين أرجعت مديرة المدرسة المشكل إلى غياب التكفل التام بالمدرسة نتيجة وقوعها في حي شعبي حيث لم يول لها الاهتمام مؤكدة بأنها منذ توليها زمام أمور هذه المدرسة طرقت جميع الأبواب بغرض تحسين التمدرس بها لكن لاحياة لمن تنادي.
واستطردت المتحدثة مؤكدة بأن المديرة والمعلمين يقومون بمهام الحارس في غلق وفتح الباب وتأمين المدرسة من مخاطرخارجية إضافة إلى افتقار المدرسة إلى كل الوسائل البيداغوجية وسط تعجب الأولياء والقائمين على المدرسة من التعسف الإداري المتخذ ضد هذه المدرسة.
وعليه يناشد أولياء التلاميذ الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية التدخل العاجل للحفاظ على مستقبل التلاميذ وسلامتهم.