ضعف التأطير والاكتظاظ مشكل قائم

نظم المجلس الشعبي الولائي بقاعة المحاضرات بمقرولاية غرداية دورته العادية،   لدراسة عدة قضايا والمصادقة على الميزانية التي ناقشت عدة تقارير من طرف لجان المجلس أهمها تقرير لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، والتي تناولت ملف  الدخول الاجتماعي من خلال الجلسات التي عقدتها اللجنة والتي انبثق عنها إصدار استبيان يتضمن حصر كل المعلومات والبيانات والمشاكل التي يعاني منها القطاع رغم المجهودات المبذولة والموجهة لإنجاحه مع اقتراح الحلول الممكنة في جميع أطواره التعليمية حيث وزعت الاستبيانات على أعضاء المجلس الشعبي الولائي بغرداية، لمتابعتها كل حسب دائرته الانتخابية، وقد تم تسجيل بعض النقائص على مستوى عدد من المؤسسات التربوية التي تعاني جملة من حالة الإنسداد تتقاسم مسؤولياتها أطرافا عديدة كالبلديات ومديرية التجهيز ومديرية التربية، وحسب رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني السيد عبد القادر أولاد عبد الله فإن الدخول الاجتماعي لهذه السنة مر في ظروف عادية على العموم في ظل المجهودات المبذولة لإنجاحه، حيث التحق غالبية التلاميذ بمقاعد الدراسة أثناء إعطاء إشارة الإنطلاق من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، وفي كل
الأطوار مع تسجيل خلل طفيف في جزء من بلدية غرداية، بعدم التحاق بعض التلاميذ  بمؤسساتهم، لكن سرعان ما تم تدارك الوضع وعادت الأمور إلى نصابها بعد أقل من أسبوع، ولعل ما ميز الدخول المدرسي حسب تقارير اللجنة، الإنطلاقة الرسمية لهذا الموسم من طرف الوزيرة بغرداية لتذويب كل الفوارق الاجتماعية، وتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد،هذا وقد شهدت الجلسات تجاذبات حول الاكتظاظ في الأقسام الذي بلغ ٥٧ تلميذا في ابتدائية الأمير عبد القادر بحي بوهراوة وابتدائية ابن باديس، بالإضافة لنقص التأطيرالإداري والعمل بالتكليفات، وافتقارالمؤسسات الإبتدائية لقاعات مطالعة وأجهزة للإعلام الآلي مع نقص الوسائل المدرسية والبيداغوجية، إضافة إلى طرح العديد من المشاكل أهمها تعيين الأساتذة خارج تخصصاتهم، والنقص الفادح للعمال في المؤسسات التربوية الابتدائية كالنظافة، الصيانة، الإطعام والحراسة وانعدام المطاعم المدرسية في بعض المؤسسات، أما عن قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني فقد سجلت اللجان مجموعة من الانشغالات تم عرضها من طرف الأعضاء.