يكاد غياب المواطنين عن جلسات المجالس الشعبية البلدية والمجلس الولائي هي الميزة البارزة في أشغال المنتخبين الذين يناقشون انشغالات السكان واحتياجاتهم في غيابهم من يمثلهم .الظاهرة حسب تصريحات المواطنين قد تكون مقصودة أو ناجمة عن عدم إهتمام هؤلاء بما يجري في كواليس أروقة هذه المجالس، وهذا بالرغم من وجود تعليمات قانونية تشير إلى مسألة الحضور.
رئيس بلدية تاشتة لخضر مكاوي: “نمنح للمواطن هامشه القانوني كقوة اقتراح”وحسب التعامل اليومي الذي نقلناه عن رؤساء المجالس البلدية رفقة منتخبيهم وسكان عدة مناطق، فإن التقرب من المواطن أو مساحة الإتصال لهذا الأخير مع من صوت إليهم في الإنتخابات المحلية ليست على ما يرام في العلاقة التي من المفروض أن تكون جسرا وقوة اقتراح وتبادل بين السكان والمنتخبين. وبنظر رئيس بلدية تاشتة الريفية لخضر مكاوي، فإن المساحة المخصصة للسكان كثيرا ما تظلّ شاغرة داخل قاعة المداولات التي نادرا ما يقصدها رغم الإعلانات التي نقوم بإشهارها على اللوحة المخصصة لهذا الغرض والتي تضم جدول الأعمال وهامش للنقاط المتفرقة وفق ما يقرّه قانون المداولات والخاصة بالبلدية. مشيرا مواطنين وبحكم علاقتنا الطيبة والصريحة والثقة المتبادلة بينا وبينهم يفضلون إبداء رأيهم في أي مكان سواء الشارع أو المقهى أو السوق وأمام الجميع، وهو ما يجعلهم غير ملزمين بالتقييد بالتاريخ والساعة لاقتراح المشروع ومناقشته يشير محدثنا، الذي أكد لنا أن ما نقترحه من مشاريع وندافع عنه لدى السلطات بالدائرة والولاية والمدراء التنفيذين المتفهمين ماهو في الواقع إلا نتيجة ما يقترحه المواطن، ولكن نحن نضبط رفقة المواطن الأولويات التي تعود بالفائدة على السكان والبلدية بصفة عامة يقول ذات المنتخب الذي سبق وأن كان برلمانيا بالمجلس الشعبي الوطني لولاية عين الدفلى.
في كثير من الأحيان لايبالي المنتخبون بمسألة حضور رؤساء الجمعيات وممثلي الأحياء في نقاشات المجلس لدراسة المدولات الخاصة بالمشاريع والتسيير، حسب ما سجلناه من تصريحات السكان الناقمة عن الوضع الذي عادة ما يصل الى حد الإنفجار والغضب الذي ينتهي بغلق مقرات البلديات وتعطيل مصالح المواطنين من خلال شلّ الأنشطة، وهذا بسبب حرمان المواطن ابن هذه البلدية أو تلك من التعبير عن رأي يقول الحسانية والعريب وبلعاص التي قاموا مواطنوها بغلق مقرات بلدياتهم.
هذه الوضعية حسب السكان تبين سوء العلاقة بين المنتخب ومنتخبيه الذي يقول عنهم أحدهم الغاضبين “أنهم يتحركون بمصالح ضيقة، فإشراكهم في مناقشة المشاريع يعتبرها رؤساء بعض البلديات طريقة للكشف نواياهم وعن الأشخاص الذين تسند لهم المشاريع “، يقول محدثونا.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل كثير من المشاريع التي تمّ إنجازها ببعض البلديات ضلت مهملة لأنها لم تكن من صلب اهتمام المواطن. ولم يستبعد المواطنون أن حضورهم حتى في إجتماعات لجان النظافة له أهميته في نظافة المحيط وإنشاء مساحات خضراء التي تظلّ من إهتمامات المنتخبين المحليين وأعضاء المجلس الشعبي الولائي الذي يكان يغيب عنه تمثيل السكان. لذا بات دور المواطن في تنمية منطقته وحتى التجاوب في بعض الأحيان مع كل مشروع تنموي سلبيا حسب تصريحات السكان، الذين طالبوا بالمراجعة القانونية لتفعيل مسألة حضور المواطنين في جلسات الهيئتين كقوة لتنشيط الحركة التنموية وربط وشائج الإتصال المباشر لأن بعض المشاريع مسجلة وجارية دون أن يكون المواطن على علم بالعملية وهو مايثير غضبه وقد يصدر عنه تصرفات لا تشجع على بناء تلك العلاقة لخدمة الصالح العام.