تشهد مختلف بلديات ولاية معسكر نشاطا ملحوظا لفرق المراقبة المشتركة، التي تنتشر بشكل مكثف على مستوى محلات التغذية العامة، المطاعم، الأسواق، وقاعات الحفلات، ضمن حملات توعوية مكثفة تهدف إلى الوقاية من التسممات الغذائية، تحت شعارين محفّزين: “معًا لصيف بدون تسممات غذائية” و«صيف لمّة وأمان”، ما يعكس التزام السلطات العمومية بضمان سلامة وصحة المواطنين خلال موسم الاصطياف.
جنّدت مصالح مديرية التجارة بولاية معسكر حوالي 60 عون رقابة متخصّصا، من مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش موزعين على خمس مفتشيات عبر الولاية، ويقومون بحملات تفتيش ومراقبة دقيقة وشاملة، امتدت إلى قاعات الحفلات، محلات بيع المواد الغذائية، ومحلات بيع المثلجات، وهي أماكن تشهد إقبالًا كبيرًا للمستهلكين خلال فصل الصيف، وتزداد فيها مخاطر التسمم الغذائي إذا لم تُتبع الشروط الصحية اللازمة.
وتضمّنت هذه الخرجات الميدانية المختلطة تنظيم لقاءات توعوية مباشرة مع التجار والمستهلكين، تمّ خلالها التطرق إلى سبل الوقاية من التسممات الغذائية بشكل مفصّل، وتقديم إرشادات وقائية واضحة لضمان سلامة الأغذية والمستهلكين، من طرق التخزين الصحيحة إلى شروط النظافة، مرورًا بأهمية تاريخ الصلاحية وسلسلة التبريد، تم تزويد الجميع بالمعلومات الضرورية، حيث لاقت هذه الحملات التحسيسية تجاوبًا واسعًا، وإقبالًا كبيرًا من قبل المتعاملين الاقتصاديين والمواطنين على حد سواء.
وفي هذا السياق، قال رئيس المكتب الولائي لاتحاد التجار والحرفيين، مصطفى بوصبيع، بأن فئة التجار ترحب بمثل هذه المبادرات وتعتبرها خطوة إيجابية نحو تعزيز الثقة بين التاجر والمستهلك، مشيرا إلى أن عدم تسجيل حوادث التسمم الغذائي الجماعية بمعسكر، منذ عدة مواسم متتالية بمعسكر، هو نتيجة للحملات التحسيسية، التي لا يعتمد نجاحها على جهود مديرية التجارة فقط، بل هو ثمرة تنسيق فعال وشراكة حقيقية مع عدة أطراف، حيث يتم التعاون بشكل وثيق مع مكاتب حفظ الصحة البلدية، ومصالح الأمن التي توفر الدعم اللوجستي والأمني اللازم، فصلا عن مشاركة فعاليات المجتمع المدني التي تلعب دورًا حيويًا في إيصال الرسائل التوعوية إلى أوسع شريحة من المستهلكين والتجار، مؤكّدا أنّ هذه الشراكة تعكس فهمًا عميقًا بأن حماية المستهلك هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع.