تمّ بولاية مستغانم دخول عدة هياكل صحية حيز الخدمة، التي من شأنها تعزيز العرض الصحي وتحسين جودة التكفل بالمرضى على مستوى الولاية، وذلك في إطار تجسيد السياسة العمومية الهادفة إلى تقريب الصحة من المواطن، وترسيخ مبدأ العدالة الصحية عبر مختلف المناطق.
من أبرز المشاريع الصحية التي أشرفت السلطات المحلية على دخولها حيز الخدمة مصلحة الأمومة بالعيادة متعددة الخدمات ببلدية حجاج مركز بعد عملية توسعة وإعادة تأهيل شاملة، بتمويل بلغ 911 مليون سنتيم ومدة إنجاز قياسية لم تتجاوز شهرا و15 يوما، حيث تمّ تجهيز العيادة بمصالح أساسية وحيوية، مصلحة الولادة، وهو مكسب كبير للمرأة الريفية بالمنطقة، يضمن لها التكفل في ظروف صحية لائقة.
من جهة أخرى، وفي مسعى مشترك لتقريب خدمات العلاج من سكان الجهة الشرقية للولاية، اقترحت ذات السلطات تحويل مقر البلدية القديمة إلى قطب لطب الأسنان، على أن يشرف على تفعيله كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي ومدير الصحة، ليغطي هذا القطب بلديات ومناطق شرق مستغانم، ويعزّز من العرض الصحي المتخصص في المنطقة.
ويعد هذا الإنجاز قيمة مضافة حقيقية للمنظومة الصحية في بلدية حجاج، خاصة في ظل التحديات التي تعرفها المناطق الريفية في مجال الصحة العمومية، كما يترجم حرص الدولة على ترقية الخدمات القاعدية وتحقيق العدالة الصحية بين مختلف مناطق الوطن.
وفي خطوة نوعية تهدف إلى تحسين التغطية الصحية وتقريب العلاج المتخصص من المواطن، تمّ وضع حيز الخدمة للعيادة الصحية المتخصصة في جراحة الأسنان “الشهيد عزيرية محمد” ببلدية حاسي ماماش، وقد تمّ إنجاز هذا المشروع من طرف بلدية حاسي ماماش بصفتها صاحبة العملية، بغلاف مالي قدره (700 مليون سنتيم)، خصّص لتأهيل وتجهيز قاعة علاج بمساحة إجمالية تقدر بـ 150 مترا مربعا، وفقا للمعايير المعتمدة في تهيئة العيادات الصحية المتخصصة، فيما تمت الأشغال في مدة إنجاز لم تتجاوز تسعين (90) يوما، في ظرف زمني يعكس الجدية والصرامة في التنفيذ.
وتندرج هذه المبادرة ضمن توجّه تنموي جديد، يهدف إلى تعميم هذا النموذج من العيادات المتخصصة على باقي دوائر الولاية، خاصة بالجهة الشرقية منها، بما يحقق عدالة في توزيع التخصصات ويمنح المواطنين حقهم في الاستفادة من رعاية صحية نوعية في محيطهم المحلي، حسب ما أكدته ذات السلطات.
كما تمّ وضع حيز الخدمة لمركز تصفية الدم بمستشفى الشهيد دحمان دحمان بوقيراط (60 سريرا)، حيث جهّز بـ 06 أجهزة حديثة عالية الجودة، مموّلة بـ 2 مليار سنتيم من ميزانية الولاية، ممّا سيمكن من التكفل بـ 33 مريضا كانوا يضطرون للتنقل نحو مؤسسات صحية خارج المنطقة، كما ستساهم الوحدة في تخفيف الضغط وضمان تغطية صحية متخصصة وفقا للمعايير الطبية المعتمدة.
وعرفت بلدية استيديا دخول مصلحة الاستعجالات الطبية والأمومة الخدمة بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها، والتي تأتي استجابة لانشغالات المواطنين وضمن رؤية شاملة لترقية الصحة الجوارية، خصص لها غلاف مالي قدره 05 ملايير سنتيم، موجّه لأشغال التهيئة الداخلية والتجهيز الطبي.
وتتوفر المصلحة الجديدة على خدمات استعجالية طبية على مدار 24 ساعة/24 ساعة، ومصلحة للولادة والأمومة، ووحدة للأشعة والتصوير الطبي تشمل جهاز تخطيط قلب الجنين، ومصلحة للتلقيح ومتابعة النساء الحوامل، إضافة إلى سيارة إسعاف مجهزة، كما تمّ تجهيز المصلحة بأربعة أسرة للولادة، وتدعيمها بطاقم يضم 39 مستخدما من مختلف الأسلاك الطبية والإدارية، ممّا يتيح تغطية صحية فعالة لساكنة بلدية استيديا، والتي تقدر بـ 14.604 نسمة.
