أشرف والي العاصمة على جملة من النشاطات والعمليات الميدانية التي شملت مجالات الصحة، التربية، السكن، التهيئة الحضرية، الشباب والرياضة، في مشهد يعكس التزام الدولة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتعزيز التنمية المحلية، تماشيًا مع توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى تقريب الخدمات من المواطن وتحقيق التوازن الجهوي.
هذه الحركية التنموية شملت عددًا من البلديات الكبرى، من بينها الجزائر الوسطى، باب الوادي، حسين داي، برج الكيفان، براقي، وعين الزبوجة، ففي قطاع الصحة، تم تدشين قاعة علاج حديثة بحي 3000 مسكن في برج الكيفان، مزودة بأحدث التجهيزات الطبية، مما سيُسهم في تخفيف الضغط عن العيادات والمستشفيات المجاورة، وتقديم خدمات علاجية نوعية لسكان المنطقة، خاصة في حالات الاستعجالات والمتابعة الدورية للمرضى.
وفي قطاع السكن، تم توزيع ما لا يقل عن 3000 وحدة سكنية على مستحقيها من مختلف الصيغ، بما فيها السكن الاجتماعي العمومي الإيجاري، والسكن الترقوي المدعم، ضمن عملية جرت في أجواء احتفالية تزامنًا مع العيد الوطني، وقد عبّر العديد من المواطنين عن ارتياحهم الكبير لهذا المكسب، مؤكدين أن فرحة الاستقلال تضاعفت بمنحهم مفاتيح مساكن لائقة طال انتظارها.
وأكد والي العاصمة بالمناسبة أن هذه العملية تندرج ضمن البرنامج الوطني الواسع للقضاء على السكنات الهشة والبنايات القديمة، وتمكين المواطنين من العيش في ظروف كريمة، مشيرًا إلى أن التوزيع تم بشفافية وبعد عملية غربلة دقيقة للملفات.
كما حظي قطاع الشباب والرياضة باهتمام خاص، حيث تم تدشين عدة ملاعب جوارية جديدة في بلديتي براقي وعين الزبوجة، مكسوة بالعشب الاصطناعي ومزودة بإنارة ليلية ومدرجات مصغرة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام شباب الأحياء لممارسة هواياتهم الرياضية في ظروف ملائمة، بعيدًا عن الشوارع والأماكن العشوائية. هذه المرافق ستُسهم أيضًا في تنشيط الحياة الرياضية المحلية واحتضان المواهب الشبانية، في ظل جهود الدولة لتعميم الرياضة القاعدية.
أما في قطاع التربية، فقد تم استلام عدد من المؤسسات التربوية الجديدة التي كانت قيد الإنجاز، في إطار التحضيرات المبكرة للدخول المدرسي المقبل، بما فيها مدرسة ابتدائية جديدة في بلدية حسين داي، ومتوسطة بحي باب الوادي، مجهزتين بكل الوسائل البيداغوجية الحديثة، وهو ما سيخفف الاكتظاظ عن المؤسسات المجاورة، ويوفر مناخًا تربويًا أفضل للتلاميذ والمعلمين.
وشهدت العاصمة كذلك استلام مشاريع تخص التهيئة الحضرية، تمثلت في تهيئة الطرق، وتوسعة الأرصفة، وتحسين الإنارة العمومية، وتجميل المساحات الخضراء بعدد من أحياء الجزائر الوسطى وباب الوادي، وأكد مسؤولو الولاية أن هذه المشاريع تندرج ضمن خطة شاملة لجعل العاصمة مدينة أكثر حداثة وجاذبية، مع تحسين نوعية الحياة الحضرية لسكانها.
منشآت جديدة لتعزيز شبكة توزيع الكهرباء
قامت مديريات التوزيع بالجزائر العاصمة، التابعة للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز-توزيع)، بوضع عدة منشآت جديدة حيز الخدمة في الاسابيع الاخيرة، لتعزيز شبكة التوزيع، وضمان استمرارية التموين خلال موسم الاصطياف.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى الاستجابة لارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية خلال هذا الفصل الذي يتميز بدرجات حرارة عالية، ضمن خطة واسعة ترمي لتقديم خدمة ذات جودة، بحسب ما أفادت به المديريات.
وفي هذا الإطار، أوضحت مديرية التوزيع لسيدي عبد الله في بيان لها أنها قامت بإنشاء 2.2 كم من شبكات توزيع الكهرباء ذات التوتر العالي، وانجاز خمس محولات كهربائية جديدة استلزمت انجاز شبكة توزيع بطول 14.55 كم، إعادة هيكلة 7.25 كم من شبكة التوزيع عالية التوتر، وانجاز 12 كم من شبكة توزيع التوتر منخفض، مع استبدال معدات 51 محولا كهربائيا.
وعلى مستوى مديرية التوزيع بالحراش، فقد تجاوزت نفقات استثماراتها 534 مليون دج، تم توجيهها أساسا لتعزيز الشبكة الكهربائية، بحسب ما ورد في بيان للمديرية أبرزت فيه الجهود المكثفة المبذولة لتوعية المواطن وترسيخ ثقافة الاستهلاك العقلاني للطاقة، من خلال حملة تحسيسية، تشمل التواصل المباشر مع الزبائن وأيام مفتوحة على مستوى الوكالات التجارية الست التابعة لها وعبر الفضاءات العمومية.
أما مديرية التوزيع لبولوغين، فقد استثمرت تحضيرا لهذا الصيف ما يفوق 1.16 مليار دج لتعزيز الشبكة من خلال إنجاز خمس محطات كهربائية ذات توتر عالي ومتوسط بكل من بوزريعة وأولاد فايت وباب الوادي وعين البينان، منها ثلاث محطات دخلت فعليا حيز الخدمة، كما تم إنجاز 25، 8 كم من شبكة توزيع التوتر منخفض.
وتشمل الاستثمارات أيضا انجاز 57 منطلق كهربائي جديد و98 مولد كهربائي، بحسب بيان للمديرية أكدت فيه مرافقة هذه الاستثمارات ببرنامج واسع للصيانة الوقائية.
من جهتها، استثمرت مديرية التوزيع لبلوزداد 650 مليون دج لضمان جودة الخدمة في الصيف، وهو ما يتضمن إنجاز خمس محولات كهربائية و23 كم من شبكة التوزيع متوسطة التوتر، و11 كم من الشبكة منخفضة التوتر.
واستثمرت مديرية التوزيع لجسر قسنطينة بدورها 4.23 مليارات دج في البنية التحتية لنقل الكهرباء، ما سمح بإنجاز محولين كهربائيين جديدين عاليي الضغط، إضافة إلى محطة توزيع كهربائي عالي الضغط، و74 كيلومترا من الشبكات الكهربائية ذات التوترين المتوسط والمنخفض.
وفضلا عن ذلك، قامت مديريات التوزيع بالعاصمة بتعبئة فرق تدخل، متعددة التخصصات، من اجل التكفل بأي أعطاب قد تحصل بأسرع وقت ممكن، مع المراقبة اليومية لحالة تجهيزات الشبكة.
