بلغ عدد بطاقات الشفاء المحينة بولاية النعامة 2905 بطاقات منذ بدء عملية التحيين عن بعد، وذلك مباشرة على مستوى الصيدليات عبر كافة ربوع الوطن، دون الحاجة إلى التنقل نحو هياكل الدفع، حسب ما كشف عنه جمال الدين مخيسي مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة النعامة، الذي أكد أن عدد الصيدليات المتعاقدة مع الصندوق تقدر بـ 89 صيدلية.
قال مخيسي إن عدد بطاقات الشفاء المسلمة لأصحابها بلغت 116385 بطاقة، وعدد المؤمن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق المستفيدين من بطاقة الشفاء بالنعامة بلغ 187717 مؤمن، وقد بلغ نظام الشفاء مرحلة كبيرة من التقدم في مجال التكفل الأمثل بالمؤمن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق، وهو قفزة تقنية وتكنولوجية تضمن السير المنسجم والأعم لمنظومة الضمان الإجتماعي، وله دور محوري في خضم مسعى التحسين المتواصل للخدمة العمومية.
وقد أصبحت بطاقة الشفاء – يقول محدثنا - جزءا لا يتجزأ من يوميات المواطن لما توفره من تسهيلات في مسار العلاج والاستفادة من الإهداءات التي يقدمها الصندوق سواء ماتعلق باقتناء الأدوية أو العلاج، حيث أصبحت همزة وصل بين الصندوق، والمؤمن لهم اجتماعيا ومهنيي الصحة، لذا أصبح من الضروري تكييف هذا النظام وفق متطلبات التطورات التكنولوجية والتقدم الكبير الذي تم تحقيقه منذ وضعه حيز الخدمة سنة 2006.
كما تمكن الخدمة الرقمية الجديدة المتمثلة في تحيين بطاقة الشفاء متوفرة 24 / 24 سا، و7/7 أيام بما في ذلك عطل نهاية الأسبوع والأعياد الرسمية والدينية، من استفادة المريض لأدويته في أي وقت، خاصة في الحالات الإستعجالية.
وقد جاءت هذه العملية مع الانتقال إلى الجيل الثاني من بطاقة الشفاء التي أصبحت مزودة بشريحة إلكترونية أكثر تطورا حسب مدير الصندوق، وتسمح باستيعاب آخر 40 وصفة الكترونية موصوفة، وآخر 400 دواء مسلم مع رفع السقف المسموح به لاقتناء الأدوية من 3000 إلى 5000 دينار جزائري لفائدة غير المصابين بالأمراض المزمنة.
ومكنت النسخة الجديدة، هذه من تعزيز مرونة معالجة الملفات الطبية وتكاملها مع التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية الخاصة بالتأمين عن المرض، ويعد هذا الإجراء خطوة إضافية في سياق تنفيذ عمل الصندوق، بعنوان التحول الرقمي الذي يهدف إلى تقليص أسباب التنقل نحو مختلف هياكله وتوسيع مجال تقديم الخدمات عن بعد.
وأكثر من 1500 بطاقة بالمغير..
من جهة أخرى، تم بولاية المغير تحيين ما لا يقل عن 1.534 بطاقة شفاء عن بعد منذ بداية العملية، التي أطلقها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء شهر ماي المنصرم، حسبما أفاد مدير الوكالة المحلية للصندوق، يوسف بوطيب.
وأوضح المسؤول أن هذه التحيينات تمت على مستوى الصيدليات المتعاقدة مع الصندوق، دون الحاجة إلى تنقل المؤمن لهم اجتماعيا إلى مصالح الصندوق، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تحسين الخدمة العمومية وتخفيف الإجراءات الإدارية، وأضاف أن هذه الخدمة تندرج ضمن الجيل الثاني من بطاقة الشفاء، والتي أصبحت تستوعب أكثر من 40 وصفة طبية مع رفع السقف المسموح به لاستلام الأدوية.
ومنذ دخول نظام بطاقة الشفاء حيز التنفيذ سنة 2006، تم بولاية المغير تسليم 47.473 بطاقة للمؤمن لهم اجتماعيا، في حين بلغ عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي 91.869 شخصا، مع وجود 47 صيدلية متعاقدة مع الصندوق على مستوى الولاية، وفقا لذات المصدر.
وللتعريف بهذه الخدمة الجديدة، أطلقت وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بالمغير حملة تحسيسية، شملت تنظيم أبواب مفتوحة بمقر الوكالة، وتكثيف العمل الجواري، من خلال خدمات الشباك المتنقل بالتنسيق مع الصيدليات المعتمدة، إضافة إلى أنشطة موجهة لأعوان الصندوق، مثلما تمت الإشارة إليه.