محطّة مفصليـــــة في مسار تعزيز الإنتاج الفلاحي.. جاهزية كاملــــة
العمل الميداني يجسّد الرؤية الإستراتيجية طويلة المدى
تخوض ولايات الوطن موسم الحصاد الحالي وسط تعبئة غير مسبوقة من قبل السلطات، في مسعى لإنجاح حملة ينتظر أن تتجاوز نتائجها سقف 6 مليون طنّ من القمح، وزيادة محسوسة في حجم باقي المحاصيل الإستراتيجية الأخرى الموجهة للاستهلاك
بحسب التقديرات الأولية، فقد سخّرت السلطات كافة الإمكانات اللوجستية والميدانية، وفعّلت لجان المتابعة والتقدير، لضمان انطلاقة منظمة وآمنة في واحدة من أهم المحطات الفلاحية التي يعول عليها لتحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل توجّه الدولة نحو تقليص استيراد الحبوب وتعزيز الإنتاج الوطني.
وتحسّبا لانطلاق الحملة، أصدرت السلطات قرارا بإنشاء لجان ولائية مكلفة بمتابعة الحصاد ميدانيا، تضم مختلف الفاعلين في القطاع، إلى جانب الشركاء والمؤسّسات المعنية، فتم بذلك توزيع المهام وتعريف كل طرف بمسؤولياته خلال مرحلة الحصاد، مع التركيز على جانب الإرشاد الفلاحي والتدابير الوقائية، لاسيما ما يتعلّق بالمحافظة على المحصول والحدّ من خطر الحرائق.
وفي الوقت ذاته، ترافق هذه العملية التقديرية بحملة توجيهية للفلاحين لحثهم على الالتزام بإيداع كامل محاصيلهم لدى تعاونية الحبوب، تنفيذا للتعهدات التي وقّعوا عليها سابقا عند اقتنائهم للبذور، وهو إلتزام قانوني وأخلاقي لضمان وفاء الجميع بالتزاماتهم وعدم تسرّب المحصول خارج الأطر الرّسمية، بما يعزّز جهود الدولة في تنظيم السوق وتحقيق الأمن الغذائي.