عرفت ولاية تبسة، تسجيل تقدم هام في مشاريع الربط بالطاقة والماء عبر عدد من المناطق، وهذا في إطار الجهود المتواصلة لتحسين البنية التحتية ودعم النشاط الفلاحي بولاية تبسة.
وقد تم إطلاق بكل من مناطق العقلة المالحة، المريج، وبجن، عمليات تنموية بغلاف مالي إجمالي قدره 42.248.320,45 دج، حيث تم ربط 78 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية، ما سيساهم في دعم الإنتاج الفلاحي وتحسين مردودية المستثمرات.
كما تم الانتهاء من دراسة ملفات 1880 مستثمرة أخرى، في انتظار موافقة مديرية المصالح الفلاحية على الكشوف الكمية والتقديرية، تمهيدًا لاستكمال إجراءات الربط والانطلاق الفعلي في الأشغال.
وتأتي هذه المبادرات ضمن مخطط وطني يهدف إلى توفير الظروف التقنية الملائمة للفلاحين، وتعزيز قدراتهم الإنتاجية، من خلال إيصال المواد الحيوية وفي مقدمتها الكهرباء.
غير أن هذه الجهود تواجه ظاهرة التعدي على الشبكات الكهربائية والغازية، فقد سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتبسة 175 حالة تعدٍّ على الشبكة الكهربائية من طرف أفراد ومؤسسات، إضافة إلى 7 حالات تعدٍّ على الشبكة الغازية بسبب أشغال الحفر غير المرخصة أوالمنفذة بدون احترام مسافات الأمان.
وقد تسببت هذه التعديات في خسائر مادية جسيمة للشركة، إلى جانب اضطرار الفرق التقنية للتدخل بشكل متكرر من أجل إصلاح الأعطاب، ما يثقل كاهل المؤسسة ويؤثر على جودة الخدمة واستمراريتها.
ولا تهدد هذه السلوكيات المنشآت فحسب، بل تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأفراد والممتلكات، بسبب ما قد ينجم عنها من حوادث صعق كهربائي أوانفجارات.
وفي هذا السياق، تجدد شركة سونلغاز توزيع تبسة نداءها لكافة المواطنين والمؤسسات، بضرورة احترام مسافات الأمان أثناء أشغال الحفر والبناء، والتقيد الصارم بتعليمات السلامة، تفاديًا لأي طارئ قد يُعرّض الأرواح للخطر ويؤدي إلى أضرار لا تُحمد عقباها.
