أطلقت مفتشية البيطرة ولاية معسكر، حملتي تلقيح واسعتي النطاق لتحصين الثروة الحيوانية من داء الكلب والحمى القلاعية، في خطوة استباقية لمواجهة الأمراض الحيوانية الخطيرة.
تركز الحملة الأولى على تلقيح رؤوس الأبقار ضد الحمى القلاعية وداء الكلب، وهما مرضان يهددان الثروة الحيوانية ويسببان خسائر اقتصادية جسيمة، أما الحملة الثانية فتستهدف كلاب المربين لتحصينها ضد داء الكلب، في محاولة للحد من انتشار هذا الفيروس القاتل الذي يمكن أن ينتقل إلى البشر.
ولضمان نجاح هذه العملية الضخمة، استلمت مفتشية البيطرة بالولاية 9 آلاف جرعة لقاح ضد داء الكلب، جرى توزيعها على البياطرة الخواص، الذين سيتولون مهمة التلقيح، بالتنسيق مع مفتشية البيطرة الولائية والأطباء البيطريين العاملين لديها، حيث تم تجنيد حوالي 80 طبيبا بيطريا خاصا يتولى المهمة بصفة مجانية، التزاما بإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح.
ودعت مفتشية البيطرة لمعسكر، جميع المواطنين والفلاحين الذين يمتلكون حيوانات أليفة، وبالأخص الكلاب، إلى التوجه إلى أقرب طبيب بيطري خاص أو طبيب بيطري تابع للأقسام الفلاحية الفرعية، للاستفادة من عملية التلقيح المجانية لحيواناتهم، للحفاظ على صحة الحيوانات ومنع انتقال الأمراض المحتملة إلى الإنسان.
في سياق متصل، دعت مفتشية البيطرة الولائية، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، إلى تكثيف حملات إبادة الحيوانات الضالة، بالتزامن مع حملة التلقيح ضد داء الكلب، نظراً لأن الحيوانات الضالة تُعد مصدراً محتملاً لنقل الأمراض الخطيرة، بما في ذلك داء الكلب، والذي ينتقل للإنسان عن طريق الخدش أو العض، خاصة بعد تسجيل حالات اعتداء لكلاب ضالة في مناطق متفرقة بالولاية، منها ماوسة، سيدي قادة، واد الأبطال وأولاد علة.