التنسيـق بين المصالح المختصة حقــّق نتائـج مرضيـة

المخطط الاستراتيجي للوقاية من الحرائق..علامة كاملة

سفيان حشيفة

انخفاض محسوس في عـدد الحرائــق المسجلة عــام 2024

أظهر المخطط الاستراتيجي للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها المعتمد من طرف الدولة، نجاعة قصوى في التدخلات خلال الموسم الصيفي الفارط 2024، حيث تم إخماد كل النيران المندلعة سواءً بفعل طبيعي أو بشري في ظرف وجيز جدًا، نتيجة التنسيق الحاصل بين المصالح والأجهزة المسخرة، وتكامل الوسائل البرية والجوية بين مختلف القطاعات المعنية، وفي مقدمتها وزارتي الداخلية والدفاع الوطني.

نفّذت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برنامجًا وقائيًا استباقيًا واسع النطاق لحماية الثروة الغابية من الحرائق، استهدف كافة ولايات الوطن، وساهم إلى حد كبير في حصر المشكل وتسجيل انخفاض محسوس في عدد حرائق الغابات بالصائفة الماضية.
وقد احتوى البرامج على تدابير وقائية مبنية على معايير دولية في مواجهة حرائق الغابات، وتقنيات إنذار مبكر وتدخل استباقي عبر المنافذ البرية والجوية، وإقامة حملات توعوية في أوساط المجتمع ضد التصرفات السلبية أو الإجرامية داخل الغابات، ومنع التجوال فيها بفترات ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أدى سريعًا إلى تقليص المساحات التي تطالها نيران حرائق الصيف في أقاليم الوطن الفسيح.
وفي هذا الشأن، شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد، خلال الإحتفال باليوم الدولي للغابات، على أهمية المضي قدمًا في تجسيد المقاربة الاستباقية الخاصة بمجابهة خطر الحرائق الغابية، التي أثبتت نجاعتها في الموسم المنصرم، وسجلت انخفاضا محسوسا في حجم الحرائق.
وأشار مراد، إلى التجند الكبير لمصالح الحماية المدنية، والعمل المتواصل لتعزيز وعصرنة منظومة التدخل ومكافحة حرائق الغابات، مجددًا التذكير بأهمية الانخراط التام للجماعات المحلية في هذا المسعى عبر تكثيف الإجراءات والتدابير الوقائية في الوسط الغابي تحسبا لموسم الاصطياف القادم، وكذا ترسيخ الوعي المجتمعي بخصوص أهمية المساهمة الفعالة للمواطن في الحد من المشكلة.
وعكفت وحدات الحماية المدنية، خلال المرحلة الماضية، على إجراء مناورات تدريبية افتراضية تحاكي عمليات إخماد حرائق غابية، بهدف رفع جاهزية واستعداد أعوان التدخل بمختلف الرتب، ومعرفة مدى التنسيق العملياتي مع مصالح الغابات والدرك الوطني في حالات نشوب نيران بالوسط الغابي الجبلي أو في نطاقات الأشجار المثمرة الكبيرة مثل واحات النخيل في الجنوب الكبير.
كما ساهم الجيش الوطني الشعبي، بشكل كبير وحاسم في جهود إخماد الحرائق التي عرفتها عدة ولايات، وسخّر لإطفائها كل الوسائل المادية والبشرية، على غرار طائرات مروحية تابعة للقوات الجوية، وآليات وجرافات اُستخدمت من أجل الوصول إلى النيران المندلعة بالمناطق ذات التضاريس والتلال الوعرة.
وتدعيمًا لأسطول الإطفاء الجوي، اقتنت الجزائر طائرات متوسطة الحجم مختصة في الإخماد، شاركت في جهود الحد من موجات الحرائق الصيفية العام الفارط، وذلك بتعليمات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19785

العدد 19785

الخميس 29 ماي 2025
العدد 19784

العدد 19784

الأربعاء 28 ماي 2025
العدد 19783

العدد 19783

الثلاثاء 27 ماي 2025
العدد 19782

العدد 19782

الإثنين 26 ماي 2025