الامـتـحانات الـرسمـية..جاهزية لوجـستـيـة وتأطـيريـة

صقـل المواهـب والاعتنـاء بهــا ومرافقتها لتكون فاعلة في المستقبل

سفيان حشيفة

تعكف وزارة التربية الوطنية على تحضير مراكز الإجراء، وضبط الوسائل اللوجستية والبيداغوجية والتأطيرية، لضمان سير امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة جوان 2025، في ظروف محكمة وحسنة للتلاميذ والطلاب النظاميين والأحرار الذين سيجتازون هذا الاختبار المصيري في حياتهم الدراسية.

شرعت مصالح وزارة التربية الوطنية في معاينة مراكز إجراء الامتحانات وتهيئتها لاستقبال المترشحين للامتحانات المدرسية في أجواء ملائمة وآمنة، وتوفير جو ملائم للممتحنين، من خلال توفير عوامل الراحة مثل المبرّدات الهوائية والمكيفات في قاعات الإجراء، وضمان النقل للتلاميذ القاطنين في مناطق بعيدة عن المؤسسات المعنية بالاختبارات.
وحددت الوزارة ذاتها رزنامة اجتياز امتحاني شهادتي “البكالوريا والبيام”، للعام الدراسي الجاري، من 1 إلى 3 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، ومن 15 إلى 19 جوان بالنسبة لشهادة التعليم الثانوي.
وفي هذا السياق، ترأس وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، مؤخرًا، ندوة وطنية من مقر الوزارة عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية، وإطارات من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ومديرو التربية، خُصِّصت للوقوف على جاهزية مديريات التربية واستكمالها لكافة الترتيبات المرتبطة بتنظيم الامتحانات المدرسية الرسمية، تنفيذا للتوجيهات المقدمة لهم في هذا الجانب.
واستمع الوزير خلال مجريات هذا الاجتماع إلى عروض قدّمها مديرو التربية للوقوف على جاهزية المديريات لتنظيم الامتحانات المدرسية، ومعاينة التدابير والترتيبات الميدانية المتخذة لضمان جاهزية مراكز الإجراء، من كل النواحي المادية واللوجستية والتأطيرية، لاستقبال المترشحين في أحسن الظروف.
كما قدّم سعداوي توجيهات لمديري التربية من أجل مواصلة المجهودات وتكثيف الزيارات الميدانية إلى المراكز المعنية، ووقوفهم شخصيًا على جاهزيتها من جميع الجوانب، وفق دليل تنظيم الامتحانات المدرسية، وشدد على وجوب معاينة وظيفة جميع الأجهزة المسخّرة لذلك، مع بالتنسيق المستمر مع ولاة الجمهورية للتكفل بما قد يتم تسجيله من احتياجات خصوصًا تلك التي لا تندرج ضمن الاختصاص القطاعي.
وقبل ذلك، أشرف وزير التربية الوطنية، نهاية أفريل المنصرم، بالثانوية الوطنية للفنون الشهيد علي معاشي الكائنة في الجزائر العاصمة، على انطلاق الاختبارات التطبيقية لبكالوريا شعبة الفنون دورة 2025، حيث اجتاز هذه الامتحان 149 مترشحًا، منهم 18 مترشحا حرًا، في التخصصات الأربع المتمثلة في الموسيقى، وسينما سمعي بصري، المسرح والفن تشكيلي.
وفي كلمة له خلال وقوفه على مجريات هذه الاختبارات، أشار الوزير إلى أن شعبة الفنون استحدثت في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بهدف اكتشاف ورعاية مواهب التلاميذ الفنية وتطويرها، وتكوينهم في إطار الهوية والبعد الثقافي والفنّي الجزائري الأصيل، الذي يُعدّ المرجع الأساس في تعلّمهم، مع الانفتاح على الثقافات والفنون العالمية بما يتوافق والثقافة والأعراف الجزائرية.
وأبرز المسؤول حرص السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إنشاء ثانويات متخصّصة في عديد الشُّعب، ضمن إستراتيجية الدولة في توفير المناخ المناسب لصقل المواهب بكل المجالات، والاعتناء بها، ومرافقتها لتكون قاطرة تجسّد النظرة الاستشرافية للبلاد وتحقيق الرقي والتقدم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19785

العدد 19785

الخميس 29 ماي 2025
العدد 19784

العدد 19784

الأربعاء 28 ماي 2025
العدد 19783

العدد 19783

الثلاثاء 27 ماي 2025
العدد 19782

العدد 19782

الإثنين 26 ماي 2025