تنظيم امتحانات نهاية السنة بوهران، ثاني أكبر مدينة في الجزائر، يتطلب جهودا مضاعفة وتنسيقا مكثفا بين مختلف الجهات لضمان سير العملية بسلاسة، وذلك نظرا للأعداد الكبيرة من المترشحين، سواء كانوا من الطلبة المنتظمين أو الأحرار.
وفقا لخلية الإعلام التابعة لمديرية التربية والتعليم بوهران، تم تخصيص 409 مركزا لاستقبال 64.646 مترشحا لإجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لعام 2025 في مختلف أنحاء الولاية.ويبلغ “عدد المسجلين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، المقرر من 15 إلى 19 جوان، نحو31,121 مترشحا، موزعين على 99 مركزا، من بينهم 6,871 مترشحا حرا.”أما “امتحانات شهادة التعليم المتوسط، التي ستجرى بين 1 و3 جوان 2025، فقد بلغ عدد المترشحين 33,525 طالبا، موزعين على 110 مراكز، من ضمنهم 299 مترشحا حرا.”
في تصريح لـ«الشعب”، أكد المسؤول عن الإعلام في مديرية التربية والتعليم بوهران، دحناش مختار، أن “السلطات المعنية، تبذل جهودا كبيرة منذ بداية العام الدراسي، مستغلة كل الإمكانات المادية والبشرية لضمان نجاح هذا الحدث الوطني المهم.”
وتطرق دحناش إلى “الدور الحيوي الذي تؤديه اللجنة الولائية المكلفة بتنسيق ومتابعة سير الامتحانات المدرسية الرسمية، وذلك تحت إشراف والي الولاية، بهدف ضمان تنفيذ التدابير التنظيمية والأمنية بفعالية، إلى جانب تعزيز التعاون والمتابعة بين مختلف القطاعات والهيئات العمومية المعنية.”ويرى محدثنا أن “الامتحانات التجريبية الخاصة بالبكالوريا والتعليم المتوسط، تجرى وفق المعايير نفسها المتبعة في الامتحانات الرسمية، حيث تهدف بشكل أساسي إلى تقييم مستوى التحضيرات ومدى جاهزية المترشحين لهذا الاستحقاق الهام.”كما أشار إلى أن “اختبارات التربية البدنية والرياضية للمترشحين الأحرار للبكالوريا، جرت في ظروف تنظيمية جيدة للغاية عبر ثلاثة مراكز، خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 15 ماي، بينما تم تخصيص الفترة من 15 إلى 17 ماي لاجتياز هذه الاختبارات بالنسبة للمترشحين الأحرار لـ’البيام’ في مركز واحد.”وعاد دحناش ليؤكد بأن “إرساء بيئة امتحانية عادلة لجميع الطلاب، يشكل أولوية قصوى، تجسيدا لالتزام الدولة الجزائرية الراسخ بدعم المنظومة التعليمية وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، بما يضمن مشاركة كافة الفئات في هذه المرحلة الحاسمة، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، والتلاميذ المرضى، والطلبة المحبوسين.”
ونوّه بالتعاون الوثيق مع قطاع الصحة لضمان أجواء آمنة داخل مراكز الإجراء، وذلك من خلال توفير فرق طبية مجهزة بكافة المستلزمات البشرية والمادية، تشمل أطباء، مختصين نفسيين، وشبه طبيين، إضافة إلى تخصيص سيارات إسعاف في المؤسسات الصحية، لضمان سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وفق تعبيره.
وذكر - في السياق - بالتجربة التي شهدتها السنتان الماضيتان، والتي تضمنت افتتاح مركزين لاجتياز امتحان “البيام”، أحدهما في مستشفى أمراض السرطان بالحاسي والآخر في مستشفى طب الأطفال بكنستال، حيث استقبل مترشحين من شتى الولايات.ويتم التنسيق سنويا، بين قطاعي التربية والصحة لحصر الحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة، خلال فترة الامتحانات داخل المراكز العادية، سعيا لضمان توفير بيئة مناسبة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمترشحين الذين يعانون من أمراض مزمنة، وغيرها من الحالات التي تتطلب متابعة خاصة، وفقا لما أفاد به المصدر.كما أكد المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للتربية والتعليم، دحناش مختار: “الاستعداد المبكر من طرف الطلاب يرفع من فرص النجاح ويقلل من التوتر والضغط النفسي”، مشددا في الوقت نفسه على أهمية “ إتباع منهجية منظمة أثناء المراجعة، واستغلال الموارد المتاحة لتحقيق أفضل النتائج يوم الامتحان.”