كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية النعامة، بوجمعة شروين، أنّ وباء الحمّى القلاعية متحكّم فيه عبر كامل بلديات الولاية 12، وقد تمّ تسجيل بؤرة واحدة مشكوك فيها على مستوى بلدية النعامة، وتمّ التدخّل الفوري من طرف الأطباء البياطرة لتلقيح هذه البؤرة، والمناطق المجاورة لها.
وأضاف شروين خلال اجتماع اللجنة الولائية للأمراض الحيوانية أنّ المصالح الفلاحية اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية للتحكّم في هذا الوباء، ومنع انتشاره، خاصّة وأنّه سريع الانتشار بتجنيد مختلف الأطباء البيطريين على مستوى الولاية، سواء العموميين أو الخواص للتواصل مع المربّين والموّالين والتدخل في الوقت المناسب، مع فتح مداومة على مستوى المفتشية البيطرية، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إلى جانب تكثيف الحملات التحسيسية للتبليغ عن أيّ حالة مشكوك فيها، وذلك عبر وسائل الإعلام المحلية كإذاعة النعامة الجهوية، أو منصات التواصل الاجتماعي خاصّة الصفحات الرسمية للإدارات والمؤسّسات العمومية، وكذا المساجد خاصّة خلال صلاة الجمعة، وأضاف مدير المصالح الفلاحية أنّ مصالحه مجنّدة في حالة تأكيد البؤر المشكوك فيها من طرف المخبر الجهوي لولاية تلمسان، للتدخل المباشر ومباشرة عملية التلقيح.
من جهته، أكّد الأمين العام للولاية مسعود بولعراس على إعطاء تعليمات صارمة لرؤساء البلديات، وكلّ الفاعلين المعنيين بتنفيذ القرار الولائي الصادر في 15 جانفي الجاري والمتضمّن غلق الأسواق الأسبوعية للمواشي، ومنع تنقلها أو تجميعها باتخاذ كافة الإجراءات اللاّزمة لتنفيذه حفاظا على الصحّة العمومية، خاصّة رؤساء البلديات المعنيين بتنفيذ وتطبيق سلطة الضبط المخوّلة لهم، مع الحرص على إيصال والتأكّد من المعلومات الصحيحة لاتخاذ القرارات المناسبة، ومنع نشر الإشاعات المغرضة في أوساط الموّالين، وهذا حفاظا على هذه الثروة الحيوانية المهمّة.
وطالب بولعراس من كلّ الموّالين والمربّين بأن يبقوا في اتصال دائم مع المصالح المختصّة خاصّة المكاتب البلدية لحفظ الصحّة، البلديات، المصالح البيطرية، مصالح الفلاحة حتى يتمّ التدخل في الوقت المناسب والتحكّم في هذا الوباء، كما طمأنهم بتدخّل السلطات خاصّة ما يتعلّق بتوفير اللقاحات، والأدوية في حينها، وأكّد الأمين العام للولاية أنّ الوضع متحكّم فيه، ولم يسجّل لحدّ الآن أيّ خطر دائم، ولكن الإجراءات الاحترازية كفيلة بهذه المرحلة.