تدعّمت بئر الحمام بسيدي بلعباس بعدة مشاريع تنموية من شأنها فكّ العزلة على مواطني هذه البلدية، منها مشروع مجمّع سكني ريفي، يتمثل في 100 سكنا لفائدة سكان الأرياف.
ووصلت الأشغال إلى حدود 40 بالمائة، إلى جانب إنجاز المرافق الخدماتية التي يحتاج إليها المواطن، وأشغال تخص التهيئة الحضرية، بالإضافة إلى 65 مسكنا عموميا إيجاريا استفادت منها البلدية؛ انتهت بها الأشغال على أن يسلَّم المشروع لاحقا، كما تَدعّم قطاع الصحة بمشروع إنجاز العيادة متعددة الخدمات، وهي في طور الإنجاز. ومن شأن هذا المرفق الصحي أن يخفّف من تنقّل المواطنين إلى مناطق أخرى، كما استفادت بئر الحمام بتوسيع مقر للبلدية لتحسين خدمات المواطنين، وهو حيّز الخدمة، إلى جانب أشغال التهيئة الخارجية، وهذه المشاريع الهامة التي تستفيد منها البلدية، تأتي من أجل دفع الحركة التنموية بهذه البلديات، وتحسين مستوى المعيشة للمواطن بهذه البلدية، التي عرفت قفزة نوعية في إطار التنمية المحلية، وتتطلّع إلى الأفضل مستقبلا. وكان لقطاع الشباب والرياضة نصيب من هذه المشاريع، حيث استفادت المنطقة من مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات.
مواطنو الحي العتيق ببلدية ابن باديس يشتكون التّهميش
يعيش سكان الحي العتيق ببلدية ابن باديس الواقعة جنوبي ولاية سيدي بلعباس حالة من السخط والتذمر، وهذا حسب ما صرّح به سكان المنطقة لـ “الشعب”، الأمر الذي تسبّب في تأزّم أوضاعهم الاجتماعية ممّا أدّى إلى تحول الحي إلى حقل للعدوى بالأمراض الفتاكة؛ جراء انعدام قنوات الصرف الصحي التي تصب في حفر محاذية لجدران المنازل، كما طالبوا بتدخل السلطات لرفع الغبن عنهم وبرمجة مشاريع لإنجاز شبكة للصرف الصحي وإعادة التهيئة الحضرية، وتعبيد الطريق الرئيسي للحي، وإتمام مشروع قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب بعدما افتقدوا هذه المادة الحيوية لعدة أسابيع متتالية، الأمر الذي أثار غضبهم حيث تحوّلت بيوتهم إلى مصدر قلق وإزعاج، ناهيك عن الأعباء الإضافية لجلب الماء بواسطة الصهاريج التي تكلّفهم أكثر من 800 دينار جزائري، وهي مبالغ لا يستطيعون تحمّلها نظرا لظروفهم المعيشية وارتفاع حاجتهم للماء، أو اقتنائه بالطرق التقليدية من الينابيع الطبيعية والآبار الفلاحية التابعة للخواص على مسافات بعيدة باستعمال الدواب، ناهيك عن مشكل انعدام الإنارة العمومية.
ورصدت المصالح المحلية لبلدية مولاي سليسن جنوبي سيدي بلعباس مبالغ مالية معتبرة في المشروع المتعلق بتهيئة البلدية، والذي تنقصها العديد من المؤهلات التنموية مما حول حياة المواطنين إلى معاناة متجددة، غير أنّ التفاتة السّلطات هذه قد أعادت لديهم الأمل في تحسين واقع عيشهم نحو الأفضل حسب ما يأمله المشرفون على المصالح المحلية، إذا علمنا أن الأمر سيتوجّه إلى تقوية البنى التحتية من خلال إعادة الاعتبار لقنوات الصرف الصحي، وكذا الأخرى المتعلقة بنقل المياه الصالحة للشرب والتي شهدت تصدّعا كبيرا في بعض النقاط خلال الآونة الأخيرة.
وتعتبر البلدية مثالا للعديد من المشاكل البيئية والتي تستفحل طيلة شهور السنة، فبالنسبة لفصل الشتاء فإن الأوحال والأتربة تكسوه من كل جانب، هذا بالإضافة إلى البرك العائمة مما يعرقل حركة السكان والعربات، ويفرض طوقا كبيرا على المواصلات
والمواطنين على حد سواء. أما في فترة الحرارة فتقل الكميات المخصصة للمياه، وتكون تصدعات القنوات الصحية وانسدادها في أكثر من مناسبة سيدة الموقف مما يبعث على امتعاض الكثير من العائلات، بالإضافة إلى سحب الغبار الذي يقتحم السكنات عند هبوب الرياح. ولعل أمل المواطنين هو إعادة تلميع الحي بكل المقاييس التقنية المعروفة من خلال تعبيد المسالك، توسيع المساحات الخضراء وخلق فضاءات للترفيه والرياضة تكون مستحدثة.
وسكان بلدية سيدي يعقوب يطالبون بمصلحة استعجالات
يواجه سكان بلدية سيدي يعقوب شبه عزلة، فرضت عليهم بفعل انعدام سبل التواصل مع العالم الخارجي نتيجة الغياب الكلي لوسائل النقل العمومي، وكذا غياب الكثير من المرافق ووسائل العيش الكريم. وحسب تصريح سكان هذه البلدية النائية للجريدة، فإنّ وضعيتهم الاجتماعية ما فتئت تتدهور يوما بعد يوم، والتي يأتي على رأسها التغطية الصحية التي تفتقر إليها البلدية، في ظل انعدام مصلحة الاستعجالات، مما يجعل المداومة الطبية الليلية منعدمة، بالإضافة إلى انعدام سيارة إسعاف وكذا الأجهزة الطبية، وهي الوضعية التي دفعت بالكثير من المرضى إلى التنقل قاطعين مسافات بعيدة لإجراء أبسط الاستشارات الطبية أو من أجل أخذ حقنة، وهو ما صار يكلفهم الكثير من المصاريف، خصوصا بالنسبة للعائلات الفقيرة والتي لا تقوى على تحمل تكاليف نقل مريض على مسافة لا تقل عن 30 كلم بمبلغ لا يقل عن ألف دينار في ظل الانعدام التام لوسائل النقل العمومية بالجهة، وذلك بسبب عزوف الكثير من الناقلين بالبلدية عن استغلال هذا المسلك بحجة غياب المردودية، وعدم وجود عدد كاف من الزبائن، فضلا عن اهتراء المسالك والطرق المؤدية إلى الكثير من القرى والمداشر المعزولة.