جدّدت أكثرمن 50 عائلة تقطن بحوش محمد الباي ببلدية الرغاية التابعة إقليميا إلى الجزائر العاصمة، مطالبها بتسوية وضعيتها من خلال منحهما عقود بناء أو ترحيلهم في أقرب الآجال، نتيجة الأوضاع المزرية التي يشهدها الحي في الآونة الأخيرة، والتي نغّصت عليهم حياتهم الإجتماعية، نتيجة انعدام في الطرقات الرئيسية والمسالك الترابية غير المعبدة، مناشدين السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ بضرورة تحسين وضعيتهم الإجتماعية والتكفل بمطالبهم المشروعة على حدّ تعبيرهم.
وأعرب ممثل عن السكان محمد / م في حديثه لـ«الشعب”، عن استيائه وتذمره الشديدين جراء الوضعية الكارثية التي يشهدها الحي الذين يقيمون به، نتيجة غياب أدنى ضروريات الحياة، على غرار انعدام الإنارة العمومية التي ساعدت على تفشي الآفات الاجتماعية كالسرقة والتعدي على حرمات السكان والسكنات، وكذا الانتشار الرهيب لآفة المخدرات، بالإضافة إلى انعدام أهم المرافق التربوية والصحية والتي يضطر السكان إلى تحمّل عناء التنقل مسافات طويلة للوصول إليها بالبلديات المجاورة.
وأضاف ذات المتحدث، أنهم سئموا من الوعود التي تلقوها من قبل السلطات المحلية، حيث تمّ استثناؤهم من عملية الترحيل الأخيرة التي شملت أغلب الأحياء الفوضوية والأحواش الضيقة، خصوصا بعد تردي الأوضاع وتدهورها بحيهم، ما أزّم من معاناتهم اليومية وخلق حالة من البؤس اليأس عندهم، بعد أن طال انتظارهم وتبخرت أحلامهم في الظفر بسكن لائق يقيهم شرّ الحياة التعيسة التي يعيشونها، خاصة بعد إعلان الكثير من بلديات العاصمة عن القوائم الاسمية المعنية بإعادة الإسكان.
وأشار المتحدث بأن الحي تقطنه أكثر من 50 عائلة، وأن هذا الأخير يعاني التهميش والنسيان من طرف المسؤولين المحليين الذين لا يرونهم إلا مع اقتراب المواعيد الانتخابية والذين يطلقون عليهم وابلا من الوعود، التي لم تكن سوى كلام لم يجسد على أرض الواقع لحد الساعة.
وفي هذا الشأن ناشد سكان هذا الحي الجهات المعنية بضرورة النظر إلى معاناتهم، مطالبين بضرورة التدخّل العاجل، من أجل تغيير واقع معيشتهم إلى حال أفضل قبل أن تنفجر الأوضاع وتنفلت الأمور، داعين السلطات الولائية إدراجهم ضمن قوائم الترحيل القادمة قبل دخول فصل الشتاء أين تزداد معاناتهم.
سكان حوش محمد الباي بالرغاية يتساءلون
متى نرحل أو نمنح عقود البناء
العاصمة: سارة بوسنة
شوهد:938 مرة