تستعد السلطات ببلدية بئر الحمام التابعة إداريا لدائرة مرحوم الواقعة بأقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، لاستلام الثانوية الجديدة خلال الايام المقبلة على أن يتم وضعها حيز الخدمة شهر جانفي المقبل.
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر الحمام أن المشروع الذي كان مطلب سكان المنطقة تشرف أشغاله على الانتهاء حيث بلغت 98%، على أن يتم تسليمه في شهر ديسمبر الجاري كأقصى تقدير ويتم تدشين المؤسسة التعليمية شهر جانفي وتحويل التلاميذ إليها.
وبحسب البطاقة التقنية للثانوية، فإنها تحوي 600 مقعد بيداغوجي، قاعات للأعمال التطبيقية، مطعم يوفر 300 وجبة ساخنة يوميا، إدارة وساحة.
وقد خصص للمؤسسة التربوية غلافا ماليا بقيمة 2.7 مليار دج، بإمكانها أن تستقطب ما لا يقل عن 200 تلميذ يقطنون ببلدية بئر الحمام ومنطقة تاقورايا، والمجمع الثانوي الوحشية وأحياء أخرى كانوا يقطعون يوميا ما لا يقل عن مسافة 30كلم وهو ما أرهقهم وعاد بالسلب على التحصيل العلمي للكثيرين منهم.
ويرتقب وضع حد للمشاكل التي تعترض تلاميذ الطور الثانوي، حيث تنتظر السلطات البلدية التأشير على طلب إنجاز متوسطة جديدة بعد أن أضحت المتوسطة الوحيدة بالبلدية تعاني من الاكتظاظ، الأمر الذي اضطر الإدارة للجوء إلى نظام الأقسام الدوارة وتخصيص أربعة أقسام لذلك الغرض.
وتخصص بلدية بئر الحمام لتدارك المشكل 3 حافلات وحافلتين تابعتين للخواص من أجل نقل التلاميذ نحو مقر مؤسساتهم التعليمية، ويرى المنتخبون ببلدية بئر الحمام أن إنجاز متوسطة جديدة هو الحل الوحيد بحيث إن المتوسطة لا تتوفر على ساحة شاسعة لإنجاز أقسام التوسعة، كما تسجل المؤسسة التعليمية نقصا في التأطير التربوي، دون أن يفلح مسؤولها في تسويته وتوظيف مشرفين تربويين.
وعلى العكس من ذلك تتوفر بلدية بئر الحمام على مدرستين ابتدائيتين ومدرسة أخرى بقرية تاقوريا يدرس بها 12 تلميذا فقط. وباقتراح من المجلس الشعبي البلدي وافقت السلطات الولائية على تهيئة 22 محلا مهنيا شاغرا وتحويلهم إلى ملحقة للتكوين المهني تابعة لمركز التكوين والتعليم المهنيين لبلدية رأس الماء، حيث بلغت الأشغال نسبة 90%، على أن تنتهي مع نهاية الشهر الجاري لاستقبال الملحقة المتربصين خلال دورة فبراير للسنة المقبلة.
وتتوفر الملحقة على خمسة أقسام وورشتين، إدارة وساحة، ما يمكن الشباب البطال والمرأة الماكثة بالبيت من التكوين والحصول على شهادة في تخصصات تتلاءم وخصوصيات المنطقة، تمكنهم من ولوج عالم الشغل.