عادت الحياة من جديد للمنطقة الرطبة حوض الدايرة المتواجدة ببلدية عين بن خليل بولاية النعامة، بعد تساقط الأمطار بالمنطقة مؤخرا، ممّا أدّى إلى ارتفاع منسوب المياه، الذي تسبّب في انتعاش المنطقة من حيث التنوّع البيولوجي سواء النباتي أو الحيواني.
تعتبر منطقة حوض الدايرة من بين المناطق الأربعة المصنّفة كمناطق رطبة ضمن اتفاقية رامسار الدولية ذات الأهمية العالمية لحماية المناطق الرطبة سنة 2004 بولاية النعامة رفقة واحة مغرار، واحة تيوت، وبحيرة عين ورقة ببلدية عسلة.
وتعدّ عقلة الدايرة، أو حوض الدايرة، عبارة عن بحيرة ببلدية عين بن خليل تقدّر مساحتها بـ 24 هكتار، بحيرة موسمية مياهها عذبة تستمدّها من مياه الأمطار والوديان المنحدرة من جبال القعلول المحاذية لها، وتعتبر مثالا وحيدا وفريدا من نوعه باعتبارها وسطا طبيعيا للتنوّع البيولوجي والبيئي؛ إذ تتوفر على عدّة أصناف من النباتات المحلية والأشجار كالبطم، العريش، الصفصاف، الصنوبر الجبلي، كما تعتبر منطقة عبور واستقطاب للطيور المهاجرة.
كما تعدّ منطقة حوض الدايرة خزّانا للتنوّع البيولوجي الحيواني والنباتي، كما أنّها منطقة تزخر بمناظر طبيعية خلاّبة تساعد في ترقية السياحة البيئية بولاية النعامة، من خلال خلق فضاء ملائم لروّاد هذه السياحة، فأصبحت قبلة للسوّاح، سواء من داخل الولاية أو خارجها، كما أصبحت منطقة أو مكانا للطلبة الجامعيين المهتمين بالبحث في الجانب الإيكولوجي والبيئي.
وأصبح الاهتمام بهذه المناطق الرطبة بولاية النعامة، اليوم، ضرورة للحفاظ على هذا التنوّع البيولوجي الذي يعدّ نوعا من السياحة الداخلية، ويلعب دورا فعّالا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.