باشرت اللجنة الولائية للهندسة المعمارية والمحيط المبني لولاية برج بوعريريج عملها، مؤخرا، في الاستماع إلى عروض أوّلية ودراسات مقدّمة من طرف مكتب الدراسات، حول القطب الحضري الجديد بمنطقة “الصفية “ ببلدية اليشير، المخصّص لاستيعاب مختلف البرامج السكنية بما فيها المرافق العمومية على مساحة تزيد عن 450 هكتار.
يأتي اجتماع اللجنة الولائية للهندسة المعمارية والمحيط المبني بولاية برج بوعريريج، برئاسة المدير الولائي للتعمير والهندسة المعمارية والبناء، في سياق التحضيرات المتعلّقة بدراسة وتوطين العديد من المشاريع المزمع غرسها مستقبلا على مستوى القطب الحضري الجديد “الصفية” لموقعه الهام والقريب من عاصمة الولاية، وفي ظلّ استنفاد مجمل البرامج السكنية تقريبا، وترقّب استفادة الولاية من عدّة برامج سكنية جديدة في مختلف الأنماط السكنية، من شأنها التقليل من حالة الاكتظاظ واحتواء الطلب المتزايد على مختلف الصيغ السكنية، لاسيما بعد تجاوز هاجس العقار وحالة الاكتظاظ والتشبّع العمراني التي تعيشها عاصمة الولاية.
وتهدف هذه الاجتماعات بحسب مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء ببرج بوعريريج، إلى تفعيل عمل اللجنة المذكورة، من خلال تقييم ودراسة مختلف المشاريع المتعلّقة بالمشروع الضخم من حيث قدرته على استيعاب البرامج السكنية في مختلف الأنماط بما فيها المرافق العمومية المرتبطة بالبرامج السكنية، على غرار الهياكل التربوية، يتضمّن قطبا سياحيا ودينيا، فضلا عن مرافق متعلّقة بالصحّة وربطها بشبكة طرقات ومواصلات لتسهيل عملية دمجها مع عاصمة الولاية التي لا تفصلها عن القطب الحضري الجديد “الصفية” سوى بضعة كيلومترات، في إطار إنجاز مدينة جديدة متكاملة.
ووفقا لبيان مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء ببرج بوعريريج تحصّلت “الشعب” على نسخة منه، فقد خلص العرض المقدّم من طرف مكتب الدراسات المختصّ، بعد نقاش مطوّل من طرف أعضاء اللجنة إلى تقديم مجموعة من الملاحظات سيتمّ أخذها بعين الاعتبار من طرف مكتب الدراسات لتطوير الدراسة وتحسين مشروع القطب الحضري الصفية.
كما سبق لوالي، أن وجّه تعليمات صارمة أثناء الاجتماعات التنسيقة، لمسؤولي مختلف القطاعات خلال الشهور الماضية، قصد إعداد مخطّطات جديدة لشغل الأراضي ضمن المخطّط التوجيهي الجديد للتهيئة العمرانية لعاصمة الولاية، من خلال تهيئة الفضاءات العقارية غير المشغولة بمدينة برج بوعريريج وكذا إعداد مخطّطات مشتركة مع البلديات المجاورة على غرار العناصر والحمادية واليشير، بهدف توفير العقار المناسب الذي يسمح بمنح برنامج سكني مكثّف من طرف الوزارة الوصية وإنجاز مختلف المشاريع التنموية.
كما تمّ إعطاء تعليمات للإسراع في تهيئة الأملاك العقارية الواقعة بالجهة الغربية للمدينة باتجاه بلدية اليشير، لاسيما بعد إعطاء الموافقة المبدئية من طرف الوزارة الوصية لإنجاز القطب الحضري الجديد بمنطقة الصفية لتوفرها على الخصائص المطلوبة في ملف إنجاز المدينة الجديدة.