تمديد ساعات العمل إلى غاية الساعة ١١ ليلا يثير ارتياح المواطنين
تعرف بلدية باش جراح ضغطا كبيرا لما تسجله يوميا من توافد للمواطنين عليها، خاصة على مستوى الحالة المدنية وبالضبط الشباكين الخاصين باستخراج شهادة الميلاد وشهادة الإقامة استعدادا للدخول إما للمدرسة والجامعة، أو للمشاركة في مختلف مسابقات التوظيف.
تشهد بلدية باش جراح حالة من الاكتظاظ والفوضى على مستوى الحالة المدنية، حيث يكثر الطلب على استخراج الوثيقة الخاصة بشهادة الميلاد العادية الأصلية «خ12»، بالإضافة إلى شهادة الإقامة من طرف عديد المواطنين، الأمر الذي ولّد ضغطا كبيرا على المصلحة.
وقفت «الشعب» على هذه الوضعية على مستوى البلدية، أمس، حيث لاحظت خلال الاستطلاع عددا هائلا من المواطنين الذين قصدوها من لاستخراج وثائقهم، حيث وجدناهم في حالة من الفوضى والتذمر بسبب الطوابير الطويلة التي كانت تشهد بين اللحظة والأخرى مشادة كلامية وملاسنات.
وفي هذا الشأن، عبّر المواطنون الذين التقتهم «الشعب»، عن تذمّرهمم واستيائهم الشديدين، لجملة المشاكل التي تعترضهم في قضاء حاجياتهم، حيث ناشدوا السلطات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتذليل العراقيل وكل أنواع البيروقراطية للمساهمة في تسهيل التعاملات الإدارية، مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حل سريع لحالة الفوضى والاكتظاظ التي تعرفها البلدية، باستحداث ملاحق، على اعتبار أن البلدية ذات كثافة سكانية كبيرة، وبالتالي تخفيض الضغط عن هذه المصلحة من جهة، وتجنيب المواطن شقاء الوقوف لساعات طويلة في انتظار استخراج وثيقة معينة.
اقتربت «الشعب» من أحد مسؤولي البلدية الذي أكد لنا بأن كثرة طلبات المواطنين في هذا الوقت بالذات، سببها برمجة مختلف المؤسسات الرسمية والوزارات وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، لمسابقات التوظيف والتسجيلات الخاصة بالدخول المدرسي والجامعي بين فترة نهاية شهر أوت وبداية سبتمبر، بالإضافة إلى مختلف المسابقات التي أطلقتها المؤسسات الاقتصادية الخاصة بالتوظيف، مشيرا إلى أن البلدية قد تلقت تعليمة من ولاية الجزائر بخصوص تمديد أوقات عمل مصالح الحالة المدنية إلى غاية الساعة 11 ليلا وهي تحرص على تجسيدها في الميدان.
وتهدف هذه التعليمة، بحسب نفس المسؤول، إلى تحسين الخدمة العمومية تحسّبا للدخول الاجتماعي والمدرسي، مضيفا أنه سيتم تعليق إعلان بمدخل البلدية لإخطار المواطنين بهذه المواقيت الجديدة، موضحا أن المصلحة كانت قد اتخذت - سابقا - إجراءات عملية لتخفيف الضغط على المواطنين من خلال تمديد ساعات العمل لفترة طويلة، بالإضافة إلى تخصيص فرق المناوبة وعدم تسريح أكثر من عاملين في وقت واحد للاستفادة من العطلة السنوية، حيث ذكر أحد العاملين بمصلحة الحالة المدنية أنه تم إلغاء طلبه المتمثل في العطلة بسبب كثرة الطلبات وتفهم الوضع.