“ الشعب” تنقل معاناة سكان قصر ابشير العتيق ببشار

السّكن، الماء والمرافق التّرفيهية انشغالات مطروحة

بشار: دحمان جمال

لا يزال سكان قصر ابشير العتيق التابعة لبلدية تامترت بولاية بشار يعانون جملة من النقائص والمشاكل التي لا يمكن حصرها في أزمة السكن الخانقة، إذ لم تسجل أية عملية توزيع للسكن  منذ سنة 2008 أين استفاد أزيد من خمسين شابا من مقررات دعم لبناء سكنات ريفية على الورق، إلاّ أنّها لم تتجسّد بعد في الميدان نتيجة عدم تخصيص قطع أرضية لهذا الغرض من طرف المصالح المحلية.

ويبقى مشكل توزيع المياه الصالحة للشرب من أهم الانشغالات، إذ يتطلّع السكان إلى الزيادة في الحجم الساعي لتوزيع هذه المادة الحيوية، حيث تعتبر ثلاث ساعات ونصف في اليوم غير كافية إطلاقا، خصوصا وأن المنطقة تتوفر على موارد مائية هامة غير مستغلة على غرار الساقية بوسط واحة القصر في حال إعادة تهيئتها واستغلالها كمورد طبيعي من شأنه أن يعود بالنفع على المنطقة سواء اقتصاديا باستغلاله كمصدر للمياه أو في المجال الثقافي والسياحي للقصر والمنطقة.
كما يشتكي الشباب من انعدام المرافق الثقافية والرياضية، ومن خدمات الأنترنيت وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي من شأنها التخفيف من معاناتهم مما يضطر بالبعض منهم إلى ملء فراغاتهم بطرق أخرى ليست لصالحهم، إذ يطالبون بضرورة توفير مركز ثقافي أو منشآت رياضية للتقليص من معاناتهم، وهذا حسب رسالة تحوز “الشعب” على نسخة منها.
 وفي ظل جملة هذه المشاكل، يطالب السكان من السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي ولاية  بشار سلماني محمد بالتدخل العاجل للقضاء على المشاكل التي يعاني منها سكان قصر بشير وبتمكينهم من حقهم المهضوم من فرص التنمية
 ومن بين جملة المطالب التي يسعى سكان قصر بشير إلى تحقيقها، رفع حصة السكن الريفي وتمكين المستفيدين من قرارات الاستفادة مند سنة 2008 من بناء مساكنهم، وإعادة النظر في مبالغ الإعانات المالية


الموجهة لبناء السكنات الريفية من خلال قرارات الاستفادة التي لم يتمكن أصحابها من رخص البناء وتعديل دفتر الشروط حسب الأسعار الحالية لمواد البناء.
وفي المجال الثقافي والرياضي إنجاز قاعة متعددة الرياضات وملعب لكرة القدم ومركز  ثقافي  لمزاولة مختلف النشاطات الثقافية،
وممارسة الصناعة التقليدية والحرف للحفاظ على التراث التقليدي والموروث الثقافي، ترميم القصر القديم.
أما في مجال التهيئة الحضرية، يطالب السكان ضرورة تعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة، استكمال عملية التشجير على طول طريق المدخل  للحفاظ على البيئة وإضفاء صيغة جمالية على القرية، مع العلم أنّ عملية التشجير السابقة كانت مبادرة شبانية بالتطوع وبإمكانيات تقليدية لم تتلق دعم أي جهة.
 وفي الشق الفلاحي و الري والموارد المائية، يطمح سكان ابشير بولاية بشار إلى رفع الحجم الساعي لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب من 3 ساعات ونصف في اليوم إلى 8 ساعات على الأقل معاناتهم صيفا أين يزداد الطلب على هده المادة الحيوية على الرغم من توفر المنطقة على عدة موارد جوفية وطبيعية للمياه (بئر جوفي بقدرة تدفق عالية) وكذا عين ساقية عذبة بقلب واحة القرية، بناء خزان مائي جديد قصد تخفيف الضغط عن الخزان القديم في حال استكمال السكنات في طور الانجاز و دراسة وتهيئة الساقية المتواجدة بقلب الواحة وإمكانية استغلالها كمورد مائي للشرب والسقي، وفي البعد الثقافي والسياحي للقرية باعتبار أنها الساقية الوحيدة على مستوى المنطقة التي لا زالت قائمة وينبغي المحافظة عليها وصيانتها، حفر آبار وتوفير الكهرباء بمنطقة النخيلات التي تعتبر منطقة فلاحية مهمة.
كما دعا المواطنون إلى فتح مناصب شغل دائمة لفائدة شباب القرية، وترسيم العمال الذين هم في إطار الإدماج المهني مند أكثر من 10 سنوات ربط القرية بشبكة الانترنيت والهاتف الثابت، مع العمل على توسيع مجال التغطية بالنسبة لكل شبكات الهاتف النقال وعبر الطريق الرابط بين القرية ودائرة بني عباس، وكذا الحفاظ على مناطق الحفريات والمتحجرات والرسومات الصخرية المتواجدة بالقرية وحمايتها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024