ينتظرون الترحيل بأقصى درجة من الصبر

قاطنو البيـوت القصديريـة والهشـة بالعاصمة متخوفـــون مـن تأجيــل إعــادة الإسكان

سارة بوسنة

ناشد سكان البيوت القصدرية والهشة بالعاصمة الجهات المعنية التعجيل في عملية ترحيلهم  متساءلين عن الأسباب   الحقيقية وراء توقيف عمليات إعادة الإسكان التي باشرتها ولاية الجزائر في وقت هم بأمس الحاجة، داعين في هذا الصدد السلطات الولائية التدخل لاستئناف العملية التي انتظروها منذ سنوات.   

طالب سكان البيوت القصدرية والهشة وقاطنو الأقبية والسطوح استئناف عمليات الترحيل التي باشرتها سلطات الولاية والتي تم توقيفها مؤخرا بعد أن رحل السكان المتضررون من الزلزال الأخير الذي ضرب الجزائر العاصمة ،وسط مخاوف آلاف العائلات من تأجيل العملية لوقت مجهول عقب الإشاعات والتصريحات المتضاربة لبعض المسؤولين المحليين  كما أشار إليه بعض المواطنين- حيث تروّج الإشاعات بأن بعث عمليات إسكان سكان البيوت القصدرية والهشة قد يتأجل إلى السنة القادمة بعد أن أخلط زلزال العاصمة الأخير كل الأولويات    
وفي هذا الشأن عبّر بعض المواطنين الحالمين بالظفر بسكنات في إطار البرنامج الولائي للقضاء على البيوت القصديرية ل«الشعب”عن امتعاضهم الشديد من توقف عمليات الترحيل مؤكدين بأن تأجيل العملية إلى ما بعد شهر أوت ترك سكان الأحياء القصديرية والهشة في حالة غليان ، مؤكدين بأن استئنافها في شهر سبتمبر قد يخلق بعض المشاكل خاصة لأبنائهم المتمدرسين حيث كان من المفروض ترحيلهم خلال هذه الفترة  باعتبارها فرصة تسمح بنقل ملفات أبنائهم المتمدرسين للمؤسسات التعليمية الجديدة التي تتضمنها الأحياء السكنية الجديدة التي سيستفيدون منها في إطار عمليات إعادة الإسكان، ليترك هؤلاء التلاميذ في مواجهة مصير غير معروف، حسب ما يؤكده أولياؤهم، متخوفين من تأجيل الترحيل لما بعد هذه السنة وخلط أوراق المتمدرسين وضياعهم بين المدارس القديمة والجديدة، وبالتالي التأثير سلبا على مستواهم الدراسي وتهديد مستقبلهم هذا العام.
وكانت ولاية الجزائر قد أصدرت بيانا في وقت لاحق أكدت فيه بأن عملية الترحيل ستستأنف بعد الدخول الاجتماعي ،كما  أكد مصدر مسؤول من الولاية ل«الشعب” حق الموظفين بالولاية ومديرية السكن ودواوين الترقية والتسيير العقاري وكذا الوالي وجميع المشاركين في عمليات الترحيل الظفر بعطلهم السنوية كباقي الموظفين بالقطاعات الأخرى لقضاء بعض الوقت مع أبنائهم هم أيضا، وأن عمليات الإسكان ستتواصل كما هو مقرر بشأنها دون تأجيل، غير أن تجنيد كافة الموظفين لهذه العمليات وتوفير جميع الإمكانيات لترحيل جميع المحصيين في أسبوع واحد غير ممكن، ولهذا تم وضع رزنامة خاصة بإعادة إسكان ألف عائلة شهريا، بحسب الإمكانيات المتاحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024